يتم إنشاء برامج تستجيب لمدخلات المستخدم باستخدام البرمجة الموجهة للأحداث (Event-driven programming). وهي أسلوب برمجة يركز على الأحداث، وهي أشياء تحدث في برنامج أو نظام، مثل النقر على زر أو الضغط على مفتاح. عندما يحدث حدث، يتفاعل البرنامج معه بطريقة ما.
في البرمجة الموجهة للأحداث، يتم تقسيم البرامج إلى مكونات (Components)، وهي أجزاء من البرامج يمكنها معالجة الأحداث. يمكن أن تكون هذه المكونات أشياء مثل الأزرار والمفاتيح ونوافذ الحوار.
عندما يحدث حدث، يقوم البرنامج بتحديد المكونات التي يجب أن تتعامل معه. ثم يقوم البرنامج بتشغيل معالج حدث (Event handler) لهذه المكونات. معالج الحدث هو عبارة عن جزء من البرنامج مصمم لمعالجة الأحداث.
على سبيل المثال، يمكن أن يكون معالج حدث لزر ما عبارة عن وظيفة تؤدي إلى تغيير لون الزر. يمكن أن يكون معالج حدث لمفتاح ما عبارة عن وظيفة تؤدي إلى تشغيل برنامج آخر.
يمكن استخدام البرمجة الموجهة للأحداث لإنشاء برامج تستجيب لمدخلات المستخدم بشكل فعال. على سبيل المثال، يمكن استخدامها لإنشاء تطبيقات رسومية واجهة المستخدم (GUIs) التي يمكن للمستخدمين التفاعل معها باستخدام الماوس ولوحة المفاتيح.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام البرمجة الموجهة للأحداث لإنشاء برامج تستجيب لمدخلات المستخدم:
- تطبيقات رسومية واجهة المستخدم (GUIs): تعتمد معظم تطبيقات الرسومية واجهة المستخدم على البرمجة الموجهة للأحداث. على سبيل المثال، عندما ينقر المستخدم على زر في تطبيق GUI، يتم تشغيل معالج حدث للزر يقوم بتنفيذ إجراء معين، مثل فتح نافذة جديدة أو تشغيل وظيفة.
- ألعاب الفيديو: تستخدم الألعاب الفيديو البرمجة الموجهة للأحداث للتفاعل مع المستخدمين. على سبيل المثال، عندما يتحرك المستخدم مؤشر الماوس، يتم تشغيل معالج حدث يقوم بتحريك لاعب اللعبة في الاتجاه الذي يشير فيه المؤشر.
- برامج التحكم الصناعي: تستخدم برامج التحكم الصناعي البرمجة الموجهة للأحداث للتفاعل مع أجهزة التحكم الصناعية. على سبيل المثال، عندما يتم تشغيل مفتاح في جهاز التحكم الصناعي، يتم تشغيل معالج حدث يقوم بتشغيل آلة أو تنفيذ إجراء آخر.
بشكل عام، يمكن استخدام البرمجة الموجهة للأحداث لإنشاء أي برنامج يحتاج إلى الاستجابة لمدخلات المستخدم.