التنمية الشاملة المستمرة هي عملية تحسين مستمرة لكافة جوانب الحياة في المجتمع، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو بيئية. وتسعى هذه العملية إلى تحقيق الاستقرار والرفاهية لجميع المواطنين، دون تمييز أو إقصاء.
ويمكن تعريف التنمية الشاملة على أنها:
- عملية تكاملية تسعى إلى تحقيق التنمية في جميع المجالات، دون إهمال أي مجال.
- عملية مستمرة تسعى إلى التحسين المستمر للوضع الحالي.
- عملية تشاركية تعتمد على مشاركة جميع الأطراف المعنية في المجتمع.
وتشمل التنمية الشاملة عددًا من الأهداف الأساسية، منها:
- القضاء على الفقر وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين.
- تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز المساواة بين جميع المواطنين.
- حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
- تعزيز التنمية المستدامة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ولكي تحقق التنمية الشاملة أهدافها، يجب أن تستند إلى مجموعة من المبادئ الأساسية، منها:
- المشاركة، حيث يجب أن تشارك جميع الأطراف المعنية في المجتمع في عملية التنمية.
- الشمول، حيث يجب أن تستهدف التنمية الشاملة جميع فئات المجتمع دون تمييز.
- العدالة، حيث يجب أن تسعى التنمية الشاملة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز المساواة بين جميع المواطنين.
- الاستدامة، حيث يجب أن تستند التنمية الشاملة إلى مبادئ الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وتعد التنمية الشاملة غاية أساسية لجميع الدول، فهي تسعى إلى تحقيق الاستقرار والرفاهية لجميع المواطنين، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
التفسير الموسع
تتمثل أهمية التنمية الشاملة في أنها تسعى إلى تحقيق الاستقرار والرفاهية لجميع المواطنين، دون تمييز أو إقصاء. ولكي تحقق التنمية الشاملة أهدافها، يجب أن تستند إلى مجموعة من المبادئ الأساسية، منها:
- المشاركة: حيث يجب أن تشارك جميع الأطراف المعنية في المجتمع في عملية التنمية. وهذا يعني أن جميع المواطنين، بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم أو وضعهم الاجتماعي، يجب أن يكونوا قادرين على المشاركة في عملية صنع القرار وتنفيذ السياسات التنموية.
- الشمول: حيث يجب أن تستهدف التنمية الشاملة جميع فئات المجتمع دون تمييز. وهذا يعني أن التنمية الشاملة يجب أن تركز على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، مثل الفقراء والمرأة والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة.
- العدالة: حيث يجب أن تسعى التنمية الشاملة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز المساواة بين جميع المواطنين. وهذا يعني أن التنمية الشاملة يجب أن تستهدف القضاء على جميع أشكال التمييز، مثل التمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الوضع الاجتماعي.
- الاستدامة: حيث يجب أن تستند التنمية الشاملة إلى مبادئ الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وهذا يعني أن التنمية الشاملة يجب أن تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية دون الإضرار بالبيئة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تحقيق التنمية الشاملة:
- توفير التعليم والرعاية الصحية لجميع المواطنين: حيث يساعد ذلك على تحسين مستويات المعيشة وتعزيز الفرص للجميع.
- إنشاء فرص عمل للجميع: حيث يساعد ذلك على مكافحة الفقر وتعزيز الرخاء.
- توفير السكن الملائم لجميع المواطنين: حيث يساعد ذلك على تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة.
- حماية البيئة: حيث يساعد ذلك على الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وتعد التنمية الشاملة عملية طويلة الأمد ومعقدة، ولكنها ضرورية لتحقيق الاستقرار والرفاهية لجميع المواطنين.