المحاولة الأولى لاسترداد الرياض كانت في عام 1317 هـ/1901 م، وقاد هذه المحاولة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وكان يبلغ من العمر آنذاك 21 عاماً.
بدأ الملك عبدالعزيز بجمع الرجال والمؤن في الكويت، وتحرك بقواته في 22 رمضان 1317 هـ، ووصل إلى الرياض في 29 رمضان 1317 هـ.
حاول الملك عبدالعزيز اقتحام حصن المصمك، الذي كان يسيطر عليه الحكم بن عجلان، حاكم الرياض من قبل إمارة جبل شمر، ولكن محاولته باءت بالفشل، وقتل عدد من رجاله.
انسحب الملك عبدالعزيز من الرياض في 3 شوال 1317 هـ، وعاد إلى الكويت، حيث أعاد تنظيم قواته استعداداً للمحاولة الثانية.
أسباب فشل المحاولة الأولى:
- كان عدد قوات الملك عبدالعزيز أقل بكثير من عدد قوات الحكم بن عجلان.
- كان حصن المصمك حصناً حصيناً يصعب اقتحامه.
- لم يكن الملك عبدالعزيز على علم بوضع الحصن الداخلي، مما أدى إلى فشل هجومه.
الدروس المستفادة من المحاولة الأولى:
- ضرورة جمع أكبر عدد ممكن من الرجال والمؤن قبل شن أي محاولة لاسترداد الرياض.
- ضرورة دراسة وضع الحصن الداخلي قبل شن أي هجوم.
- ضرورة استخدام أساليب حرب جديدة ومختلفة عن الأساليب التقليدية.
المحاولة الثانية لاسترداد الرياض:
بعد عودة الملك عبدالعزيز إلى الكويت، بدأ في جمع المزيد من الرجال والمؤن، وأعد خطة هجوم جديدة.
في 20 رمضان 1319 هـ، تحرك الملك عبدالعزيز بقواته من الكويت، ووصل إلى الرياض في 1 شوال 1319 هـ.
تسللت قوات الملك عبدالعزيز إلى الرياض، واقتحمت حصن المصمك في 5 شوال 1319 هـ، وقتل الحكم بن عجلان، وسيطرت على الرياض.
تعتبر هذه المحاولة هي المحاولة الناجحة لاسترداد الرياض، وشكلت بداية مرحلة جديدة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وهي مرحلة توحيد البلاد.