أدعو لغير المسلمين بالهداية ولا أستهزئ بأحد
هذا تعبير جميل ويدل على حسن أخلاقك وإيمانك. فالله تعالى أمرنا بالدعاء للهداية للجميع، مسلمين وغير مسلمين، فقال تعالى: "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" (الفاتحة: 6).
وكما أنك تدعو لغير المسلمين بالهداية، فلابد أن تكون حذراً من الاستهزاء بهم، فالاستهزاء بالناس حرام، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ، عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا" (متفق عليه).
والاستهزاء بالناس قد يكون بالقول أو بالفعل أو بالإشارة. وقد يكون في دينهم أو في عقيدتهم أو في سلوكهم أو في عاداتهم أو في لغتهم أو في أي شيء آخر.
فإذا رأيت شخصاً غير مسلم، فلا تجعله ضحية للاستهزاء، بل عامله باحترام وأدب، وحاول أن تعرف منه المزيد عن دينه وثقافته. فقد يكون هذا الشخص هو سبب هدايتك أو هداية غيره.
وإليك بعض النصائح التي تساعدك على عدم الاستهزاء بالناس:
- تذكر أن كل الناس خلقوا بقدر الله تعالى، وأنهم إخوة لك في الإنسانية.
- أحسن الظن بالناس، ولا تتوقع منهم الشر.
- كن متواضعاً، ولا تتعالى على أحد.
- كن مبتسماً، وتعامل الناس بلطف ولين.
فإذا اتبعت هذه النصائح، فستكون شخصاً محبوباً من الجميع، مسلمين وغير مسلمين.