العبارة صحيحة، وكانت بداية تطور الفخار البدائي من خلال الضغط وتجويف الكتلة الطينية، وذلك منذ حوالي 15 ألف عام قبل الميلاد.
الضغط هو عملية دفع الكتلة الطينية إلى شكل معين، وذلك باستخدام اليدين أو القدمين أو الأدوات. أما تجويف الكتلة الطينية فهو عملية إزالة جزء من الكتلة الطينية لتشكيل الفراغ الداخلي للأناء.
كانت هذه الطريقة في صناعة الفخار البدائية هي الطريقة السائدة في جميع أنحاء العالم، حتى اختراع العجلة الفخارية في بلاد ما بين النهرين حوالي 3500 عام قبل الميلاد.
التفسير الموسع
يعود الفضل في اكتشاف الفخار البدائي إلى الإنسان البدائي، الذي كان يعتمد على الصيد وجمع الثمار كمصدر للغذاء. ومع تطور مهاراته في صناعة الأدوات الحجرية، بدأ في استخدام هذه المهارات لصناعة الفخار.
كانت بداية صناعة الفخار البدائي بسيطة للغاية، حيث كان الإنسان البدائي يضغط الكتلة الطينية بين يديه أو قدميه لتشكيلها إلى شكل معين. ثم كان يقوم بتجويف الكتلة الطينية لتشكيل الفراغ الداخلي للأناء.
كانت هذه الطريقة في صناعة الفخار البدائية سهلة التنفيذ، ولكنها كانت تنتج أوانيًا ذات شكل غير منتظم وسطح غير أملس. ومع ذلك، كانت هذه الأواني كافية لتلبية احتياجات الإنسان البدائي الأساسية، مثل تخزين الطعام والماء.
مع مرور الوقت، بدأت مهارات الإنسان البدائي في صناعة الفخار تتطور. حيث بدأ في استخدام أدوات أكثر تطورًا لتشكيل الفخار، مثل العصي والأغصان. كما بدأ في استخدام التقنيات المختلفة لتحسين مظهر الفخار، مثل الرسم والنقش.
وهكذا، استمر تطور صناعة الفخار البدائي حتى اختراع العجلة الفخارية في بلاد ما بين النهرين حوالي 3500 عام قبل الميلاد. حيث كانت العجلة الفخارية اختراعًا ثوريًا في صناعة الفخار، حيث سهلت من عملية تشكيل الفخار وإنتاج أواني ذات شكل منتظم وسطح أملس.
أهمية الفخار البدائي
كان للفخار البدائي أهمية كبيرة في حياة الإنسان البدائي، حيث كان يستخدم لأغراض مختلفة، مثل:
- تخزين الطعام والماء
- الطهي
- الزينة
- العبادة
كما كان الفخار البدائي رمزًا للتقدم الحضاري للإنسان البدائي، حيث يعكس مهارته وإبداعه.
