تعني عملية التعظم (Ossification) تكوين أنسجة العظام. وهي عملية معقدة تشارك فيها العديد من الخلايا والأنسجة المختلفة.
هناك نوعان رئيسيان من التعظم:
-
التعظم داخل الغشاء (Intramembranous ossification): يحدث هذا النوع من التعظم في النسيج الضام البدائي (اللحمة المتوسطة). تبدأ الخلايا الجذعية في هذا النسيج بالتحول إلى خلايا بانية للعظم (Osteoblasts). تفرز هذه الخلايا مادة شبيهة بالصلصال تسمى مادة أساسية (Ground substance)، والتي تتراكم لتشكل بنية شبيهة بالإسفنج تسمى العظم الإسفنجي (Spongy bone). ثم تترسب المعادن في العظم الإسفنجي لتكوين العظم الصلب (Compact bone).
-
التعظم الغضروفي (Chondrochondral ossification): يحدث هذا النوع من التعظم في الغضروف. تبدأ الخلايا الجذعية في الغضروف بالتحول إلى خلايا غضروفية (Chondrocytes). تفرز هذه الخلايا مادة شبيهة بالصلصال تسمى مادة أساسية (Ground substance)، والتي تتراكم لتشكل بنية شبيهة بالإسفنج تسمى الغضروف الإسفنجي (Spongy cartilage). ثم تترسب المعادن في الغضروف الإسفنجي لتكوين الغضروف الصلب (Compact cartilage). في النهاية، تتحول الخلايا الغضروفية إلى خلايا بانية للعظم (Osteoblasts)، والتي تفرز مادة أساسية ومعادن لتكوين العظم الصلب.
تشارك العديد من الخلايا والأنسجة المختلفة في عملية التعظم، بما في ذلك:
- الخلايا الجذعية: هي خلايا غير متخصصة يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا، بما في ذلك الخلايا بانية للعظم.
- الخلايا بانية للعظم: هي خلايا مسؤولة عن تكوين أنسجة العظام الجديدة.
- الخلايا الناقضة للعظم: هي خلايا مسؤولة عن تكسير أنسجة العظام القديمة.
- الخلايا الليفية: هي خلايا مسؤولة عن توفير الدعم الهيكلي للأنسجة العظمية.
- الخلايا الدهنية: هي خلايا مسؤولة عن تخزين الطاقة.
تلعب عملية التعظم دورًا مهمًا في نمو وإصلاح العظام. فهي مسؤولة عن تكوين العظام الجديدة أثناء النمو، وعن إصلاح العظام المكسورة أو التالفة.
فيما يلي بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على عملية التعظم:
- الهرمونات: تلعب الهرمونات، مثل هرمون النمو وهرمون الغدة الدرقية، دورًا مهمًا في تنظيم عملية التعظم.
- النظام الغذائي: يوفر النظام الغذائي السليم العناصر الغذائية اللازمة لعملية التعظم، مثل الكالسيوم وفيتامين د.
- ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة على الحفاظ على صحة العظام وتعزيز عملية التعظم.
يمكن أن يؤدي عدم كفاية التعظم إلى هشاشة العظام، وهي حالة تصبح فيها العظام ضعيفة وهشة وعرضة للكسر. يمكن أن يؤدي الإفراط في التعظم إلى تشوهات العظام، مثل تقوس العمود الفقري.
