الجواب:
ولد أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان البتاني حوالي عام 240هـ/854م في مدينة بتّان التي تقع في شمال غرب الجزيرة الفراتية العليا بين مدينتي الرقة والرها. وتنسب هذه المدينة إلى حران التي تقع في نفس المنطقة.
وكانت مدينة بتّان تقع على ضفاف أحد روافد نهر الفرات، وهو نهر الخابور. وكان هذا الموقع الجغرافي المميز من العوامل التي ساعدت على نمو اهتمام البتاني بالفلك والرياضيات.
فمن خلال مراقبة حركة الأجرام السماوية على ضفاف نهر الخابور، تمكن البتاني من إجراء دراسات دقيقة في مجال الفلك والرياضيات. وقد أسفرت هذه الدراسات عن العديد من الإنجازات العلمية المهمة، والتي تركت بصمة واضحة في تاريخ العلوم.
التفسير الموسع:
كان نهر الخابور أحد أهم الروافد التي تصب في نهر الفرات. وكان يمتد لمسافة حوالي 480 كيلومترًا، بدءًا من منابعه في جبال طوروس إلى مصبه في نهر الفرات.
وكانت مدينة بتّان تقع على الضفة اليمنى لنهر الخابور، على بعد حوالي 50 كيلومترًا من مدينة حران. وكانت المدينة محاطة ببساتين النخيل والأراضي الزراعية الخصبة.
وقد ساعد هذا الموقع الجغرافي المميز على نمو اهتمام البتاني بالفلك والرياضيات. فكان بإمكانه مراقبة حركة الأجرام السماوية بوضوح من على ضفاف النهر.
ومن خلال هذه المراقبة، تمكن البتاني من إجراء دراسات دقيقة في مجال الفلك والرياضيات. وقد أسفرت هذه الدراسات عن العديد من الإنجازات العلمية المهمة، والتي تركت بصمة واضحة في تاريخ العلوم.
من أهم هذه الإنجازات:
- إصلاح تقويم الشمسي، وتحديد السنة الشمسية بدقة تصل إلى 6 دقائق.
- حساب مدارات الكواكب، وتحديد أوقات طلوعها وغروبها.
- تطوير أدوات الرصد الفلكي، مثل الإسطرلاب والكرة السماوية.
وقد ساهمت هذه الإنجازات في تطوير علم الفلك والرياضيات في العالم الإسلامي والعالم كله.