كانت قريش تلقّب النبي صلى الله عليه وسلم بلقبين رئيسيين: الصادق والأمين.
-
الصادق: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بصفة الصدق والأمانة منذ صغره، وكان معروفاً بذلك بين الناس. حتى أنه كان يلقب في الجاهلية بـ "الصادق الأمين". وقد شهد له بذلك أعداؤه، كما قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم:4).
-
الأمين: كان النبي صلى الله عليه وسلم مسؤولاً عن حفظ أموال قريش في الجاهلية، وكان يعهدون إليه بها دون خوف أو قلق. وقد شهد له بذلك المشركون أنفسهم، كما قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم:4).
وقد استمرت قريش في تلقيب النبي صلى الله عليه وسلم بلقبي الصادق والأمين حتى بعد البعثة، حيث كان يتمتع بنفس الصفة في الإسلام. وقد ذكر القرآن الكريم هذه الصفة في أكثر من موضع، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء:107).
وهكذا، فإن لقبي الصادق والأمين كانا تعبيراً عن التقدير والاحترام الذي كان يكنه أهل قريش للنبي صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة وبعدها.