كانت قريش تلقّب النبي صلى الله عليه وسلم بلقب الصادق الأمين، وذلك قبل البعثة وبعدها. وقد اشتهر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللقب بين أهل مكة، حتى أن المشركين كانوا يعتمدون عليه في حفظ الأمانات والعقود، وكانوا يلقبونه بـ"أمين قريش".
وقد جاء في القرآن الكريم ذكر هذا اللقب في سورة القلم، حيث قال الله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وقد فسر ابن عباس رضي الله عنهما هذا الخلق العظيم بأنه الصدق والأمانة.
ولعل من أسباب إطلاق هذا اللقب على النبي صلى الله عليه وسلم ما يلي:
- صدقه في أقواله وأفعاله، فقد كان لا ينطق عن الهوى، بل كان ينطق عن وحي الله تعالى.
- أمانته في حفظ الأمانات والعقود، فقد كان يحرص على أداء الأمانة إلى أصحابها، حتى لو كانت من الأعداء.
- نزاهته وعفّته، فقد كان يتصف بالصدق والنزاهة منذ صغره، ولم يشهد عليه أحد بالكذب أو الخيانة.
وهكذا، فقد كان لقب الصادق الأمين شرفًا عظيمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ودليلًا على صدقه وأمانته ونزاهته.