الجواب: صواب
الدليل:
وردت أحاديث نبوية عديدة تحث على التداوي بالأعشاب، منها:
-
حديث الشفاء في ثلاثة: روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشكة محجم، وكية بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكي".
-
حديث الحبة السوداء: روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام".
-
حديث القسط الهندي: روى الطبراني عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالقسط الهندي فإنه دواء من كل داء إلا السام".
-
حديث التمر: روى ابن ماجه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر".
هذه الأحاديث وغيرها تدل على أن التداوي بالأعشاب أمر مشروع في الإسلام، بل هو مستحب، وأن فيه شفاء من كثير من الأمراض.
التفسير الموسع:
يمكن تفسير فضل التداوي بالأعشاب في السنة النبوية من عدة جوانب:
-
الجانب العلمي: إن الأعشاب تحتوي على مواد طبيعية ذات خصائص علاجية، وقد أثبت العلم الحديث فاعلية العديد من الأعشاب في علاج الأمراض.
-
الجانب الشرعي: إن التداوي بالأعشاب هو من باب حفظ النفس، وهو أمر منصوص عليه في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: "ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة".
-
الجانب التربوي: إن التداوي بالأعشاب يعلم المسلم الاعتماد على نفسه في علاج أمراضه، كما أنه يعلم المسلم أهمية المحافظة على البيئة وعدم إهدار الموارد الطبيعية.
وبناءً على ما سبق، فإن التداوي بالأعشاب أمر مشروع في الإسلام، بل هو مستحب، لما له من فوائد متعددة، علمية وشرعية وتربوية.