الإجابة الصحيحة على هذا السؤال هي: محمد بن جرير الطبري.
كان الطبري مؤرخًا وعالمًا مسلمًا عاش في القرنين الثامن والتاسع الميلاديين. اشتهر بمؤلفه الكبير "تاريخ الأمم والملوك"، والذي يعتبر من أهم المصادر التاريخية للإسلام والشرق الأوسط.
تميز الطبري بأسلوبه العلمي في الكتابة، حيث كان يعتمد على الأدلة والحجج في سرده للأحداث التاريخية. كما كان يهتم بتحليل الأحداث وتفسيرها، مما جعله ينتقل من مجرد مؤرخ إلى مفسر للتاريخ.
من الأمثلة على تفسيرات الطبري للتاريخ:
- تفسيره لسبب هزيمة المسلمين في معركة القادسية.
- تفسيره لسبب الخلاف بين علي ومعاوية.
- تفسيره لسبب سقوط الدولة الأموية.
تتمثل أهمية تفسيرات الطبري للتاريخ في أنها ساهمت في فهمنا للأحداث التاريخية بشكل أعمق. كما أنها ساعدت على تطوير مناهج البحث التاريخي.
فيما يلي بعض النقاط التي توضح الفرق بين المؤرخ والمفسر للتاريخ:
- المؤرخ يهتم بسرد الأحداث التاريخية كما حدثت، دون تفسيرها أو إصدار أحكام بشأنها.
- المفسر للتاريخ يهتم بتحليل الأحداث التاريخية وتفسيرها، مما يتطلب منه فهمًا عميقًا للسياق التاريخي والعوامل التي أدت إلى وقوع هذه الأحداث.
وهكذا، فإن الانتقال من مؤرخ إلى مفسر للتاريخ يتطلب مهارات وقدرات معرفية وبحثية عالية.