الاستعانة بصديق على قضاء دَين أمر مباح شرعًا، بل ومستحب، وذلك لما فيه من التعاون على البر والتقوى، ومساعدة المحتاج، وتخفيف كربه، ودفع شره.
ففي الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله يوم القيامة".
وكما أن الاستعانة بصديق على قضاء دَين أمر مباح، بل ومستحب شرعًا، فإن لها أيضًا العديد من الفوائد والآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع، منها:
- تقوية العلاقات الاجتماعية: فالاستعانة بصديق على قضاء دَين تزيد من أواصر المحبة والود بين الصديقين، وتجعلهما أقرب إلى بعضهما البعض.
- ترسيخ مبدأ التعاون: فالاستعانة بصديق على قضاء دَين تنمي روح التعاون بين الناس، وتجعلهم أكثر حرصًا على مساعدة بعضهم البعض.
- تخفيف الأعباء المالية: فالاستعانة بصديق على قضاء دَين قد تساعد الشخص على سداد دينه، وتخفيف الأعباء المالية التي يتحملها.
- تجنب الوقوع في المشكلات: فالاستعانة بصديق على قضاء دَين قد تساعد الشخص على تجنب الوقوع في مشكلات مع الدائنين، أو الدخول في السجن.
وهناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند الاستعانة بصديق على قضاء دَين، منها:
- أن يكون الصديق قادرًا على سداد الدين: فلا يجب الاستعانة بصديق لا يقدر على سداد الدين، أو لا يملك المال الكافي لذلك.
- أن يكون الدين مشروعًا: فلا يجب الاستعانة بصديق على سداد دين غير مشروع، أو كان سببه معصية.
- أن يكون الاتفاق بين الطرفين واضحًا وصريحًا: فلا بد من الاتفاق على مبلغ الدين، وطريقة السداد، وهل سيكون الدين بدون فائدة أم مع فائدة.
وإذا تم مراعاة هذه الأمور، فإن الاستعانة بصديق على قضاء دَين ستكون أمرًا محمودًا، له العديد من الفوائد والآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع.