بلغ جيش المشركين في غزوة الخندق ما بين 10,000 و 12,000 مقاتل، وذلك وفقًا لأغلب الروايات التاريخية. وقد كان هذا الجيش مكونًا من قبائل قريش وحلفائها، وهم:
- قريش: 3,000 مقاتل.
- غطفان: 2,000 مقاتل.
- بني أسد: 1,000 مقاتل.
- بني سليم: 1,000 مقاتل.
- فزارة: 1,000 مقاتل.
- كنانة: 1,000 مقاتل.
- بني ثعلبة: 1,000 مقاتل.
وقد قاد هذا الجيش أبو سفيان بن حرب.
وقد تحرك الجيش من مكة متوجهًا إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في شهر شوال من العام الخامس من الهجرة. وقد وصل الجيش إلى المدينة المنورة في شهر ربيع الأول من العام نفسه.
وقد حفر المسلمون خندقًا حول المدينة المنورة لصد هجمات المشركين، وقد كان هذا الخندق بمثابة خط دفاعي مهم للمسلمين.
وقد استمر الحصار على المدينة المنورة لمدة 15 يومًا، وقد انتهى بانسحاب المشركين دون تحقيق أي هدف.
وتعد غزوة الخندق من أهم الغزوات في التاريخ الإسلامي، وذلك لأنها كانت بمثابة اختبار حقيقي لقوة المسلمين، وقد نجحوا في صد هجمات المشركين بفضل الله تعالى وحكمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وفيما يلي بعض التفسيرات لعدد المقاتلين في جيش المشركين:
- يُمكن تفسير ارتفاع عدد المقاتلين في جيش المشركين بأنّهم كانوا يأملون في القضاء على المسلمين مرة واحدة وإلى الأبد، وذلك بعد أن نجحوا في هزيمتهم في غزوة بدر.
- يُمكن تفسير انخفاض عدد المقاتلين في جيش المشركين بأنّهم كانوا يتوقعون مقاومة شديدة من المسلمين، وذلك بعد أن نجحوا في حفر الخندق.
وعلى أي حال، فإنّ عدد المقاتلين في جيش المشركين كان كبيرًا، وهو ما يُشير إلى خطورة هذه الغزوة على المسلمين.