فضل سورتي البقرة وآل عمران أنهما شفيعان لأصحابهما يوم القيامة، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما ظلتان أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما" (رواه مسلم).
ومعنى الشفاعة أن يطلب الإنسان من الله تعالى أن يغفر له أو يمنحه حاجة معينة، والشفعاء هم الذين يطلب منهم الإنسان الشفاعة، وشفاعة سورتي البقرة وآل عمران لأصحابهما يوم القيامة تشمل كل خير في الدنيا والآخرة، فهي تنفع أصحابها في دخول الجنة، وتمنعهم من دخول النار، وترفع درجاتهم في الجنة.
وهناك العديد من الفضائل الأخرى لسورتي البقرة وآل عمران، منها:
- أنهما من أطول سور القرآن الكريم، وهما تحتويان على العديد من الآيات التي تتضمن أصول الدين وأحكامه وآدابه.
- أنهما من أكثر سور القرآن الكريم التي ورد فيها ذكر الله تعالى، وهما تحتويان على العديد من الآيات التي تبين عظمة الله تعالى وقدرته.
- أنهما من أكثر سور القرآن الكريم التي ورد فيها ذكر الجنة والنار، وهما تحتويان على العديد من الآيات التي تبين فضل الجنة وعذاب النار.
ولذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على قراءة سورتي البقرة وآل عمران، فقال: "إن فيهما آية هي أعظم آية في القرآن" (رواه مسلم).
وإذا أردنا أن نستفيد من فضل سورتي البقرة وآل عمران، فعلينا أن نقرأهما بفهم وتدبر، وأن نعمل بما جاء فيهما، وأن نحرص على تعليمهما لأبنائنا وبناتنا.