حدد وجه الشبه بين مجلس النواب اسماعيل ومجلس نواب توفيق؟
الإجابة الصحيحة من خلال موقع بوابة الإجابات هي:
كلا المجلسين شكلا جزءًا من النظام البرلماني في مصر خلال فترة الاحتلال البريطاني، وكان لهما دور محدود في اتخاذ القرارات.
وجه الشبه الأساسي بين مجلس النواب في عهد إسماعيل باشا ومجلس نواب توفيق باشا يكمن في الظروف السياسية التي نشأ فيها كلاهما، والدور المحدود الذي لعبهما في السلطة الحقيقية. دعونا نفصل ذلك:
- النشأة في ظل الاحتلال البريطاني المتزايد: كلا المجلسين لم ينشآ بشكل مستقل تمامًا. مجلس نواب إسماعيل (1867) جاء كاستجابة لضغوط أوروبية، خاصةً من فرنسا وبريطانيا، لإدخال إصلاحات شكلية. بينما مجلس نواب توفيق (1881) تشكل بعد ثورة عرابي، وكان جزءًا من محاولة استعادة النظام مع الحفاظ على النفوذ الأجنبي. بعبارة أخرى، كلاهما كان نتيجة لظروف خارجية وليسا نتاجًا لإرادة داخلية خالصة.
- السلطة الاسمية مقابل السلطة الفعلية: على الرغم من أن كلا المجلسين كانا يتمتعان بسلطة تشريعية اسمية (أي القدرة على سن القوانين)، إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد الخديو والحكومة (الوزراء) الذين كانوا مسؤولين أمامه، بالإضافة إلى النفوذ المتزايد للمستشارين الأجانب.
- دور محدود في اتخاذ القرارات الحاسمة: لم يكن للمجلسين دور حقيقي في القرارات الكبرى المتعلقة بالسياسة الخارجية أو الاقتصاد أو الجيش. كانت هذه القرارات تتخذ من قبل الخديو والحكومة، وغالبًا ما تكون تحت تأثير القوى الأوروبية. على سبيل المثال، لم يتمكن أي من المجلسين من منع القوى الأوروبية من التدخل في الشؤون المصرية.
- التركيز على قضايا محدودة: غالبًا ما كان تركيز المجلسين ينصب على قضايا أقل أهمية مثل الضرائب المحلية أو بعض المسائل الإدارية، بينما كانت القضايا الكبرى تُستثنى من نطاق مناقشتهم.
باختصار، كلاهما كانا محاولتين لإظهار وجود نظام برلماني في مصر، ولكنهما كانا في الواقع أدوات محدودة في يد السلطة الحقيقية، وكانت سلطتهما مقيدة بالظروف السياسية والاقتصادية التي كانت تمر بها مصر في تلك الفترة.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال حدد وجه الشبه بين مجلس النواب اسماعيل ومجلس نواب توفيق اترك تعليق فورآ.
