الجواب: صواب
التفسير الموسع:
الدليل الفقهي التفصيلي هو الدليل الذي يحدد أحكام العبادات والمعاملات بشكل محدد وواضح، دون الحاجة إلى الاجتهاد أو الاستنباط. ومثال ذلك الآية الكريمة التي تتحدث عن الوضوء، والتي جاء فيها:
يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين
(سورة المائدة، الآية 6)
فهذه الآية تحدد بشكل دقيق أحكام الوضوء، من حيث أعضاء الوضوء، وكيفية غسلها، ومسحها. وبذلك فهي مثال على الدليل الفقهي التفصيلي.
أما الآيات التي تتحدث عن العبادات والمعاملات بشكل عام، دون تحديد أحكامها بشكل محدد، فتعتبر من الأدلة الفقهية الكلية. ومثال ذلك الآية الكريمة التي تتحدث عن الزكاة، والتي جاء فيها:
وآتوا الزكاة حقها
(سورة البقرة، الآية 110)
فهذه الآية تأمر بإخراج الزكاة، دون تحديد مقدارها، أو كيفية إخراجها. وبذلك فهي مثال على الدليل الفقهي الكلي.
وبناءً على ما سبق، فإن آية الوضوء في القرآن هي مثال على الدليل الفقهي التفصيلي، لأنها تحدد بشكل دقيق أحكام الوضوء.