تتشكل ألوان الطيف في فقاعة الصابون، أو الأغشية الرقيقة نتيجة التداخل البناء والهدام. حيث ينعكس الضوء الساقط على سطح الغشاء الرقيق مرتين، مرة من الجانب الداخلي والأخرى من الجانب الخارجي. ويعتمد لون الضوء المنعكس على سمك الغشاء الرقيق.
تختلف أطوال موجات الضوء المرئي من بعضها البعض، فطول موجة الضوء الأحمر هو الأطول، يليه البرتقالي، ثم الأصفر، والأخضر، والأزرق، والنيلي، والبنفسجي.
عندما ينعكس الضوء على سطح الغشاء الرقيق، فإن الضوء المنعكس من الجانب الداخلي والغشاء المنعكس من الجانب الخارجي يتداخلان مع بعضهما البعض. إذا كان الضوء المنعكس من كلا الجانبين في نفس الطور، فإنه يحدث تداخل بناء، مما يؤدي إلى ظهور لون موحد. أما إذا كان الضوء المنعكس من كلا الجانبين في طور مختلف، فإنه يحدث تداخل هدام، مما يؤدي إلى إلغاء بعضهما البعض.
يعتمد لون الضوء المنعكس على سمك الغشاء الرقيق. فعندما يكون سمك الغشاء الرقيق يساوي نصف طول موجة الضوء، يحدث تداخل بناء، مما يؤدي إلى ظهور لون موحد. أما عندما يكون سمك الغشاء الرقيق يساوي ضعف طول موجة الضوء، فإنه يحدث تداخل هدام، مما يؤدي إلى اختفاء اللون.
بالنظر إلى الطيف المرئي، فإن طول موجة الضوء الأحمر هو الأطول، أي أنه يحتاج إلى غشاء رقيق أكثر سمكًا من الضوء الأزرق. لذلك، فإن اللون الأحمر هو أول لون يظهر عندما يكون سمك الغشاء الرقيق صغيرًا، ويتبعه اللون البرتقالي، ثم الأصفر، والأخضر، والأزرق، والنيلي، والبنفسجي.
وبالتالي، فإن الإجابة الصحيحة على السؤال هي التداخل البناء والهدام.
أما تحليل الضوء والانعكاس الكلي والزوغان اللوني فهي ظاهرة أخرى تحدث في الأغشية الرقيقة، ولكنها لا تؤدي إلى ظهور ألوان الطيف.
تحليل الضوء هو ظاهرة تفتيت الضوء الأبيض إلى ألوانه المكونة عندما يمر خلال منشور زجاجي.
الانعكاس الكلي هو ظاهرة انعكاس الضوء بالكامل عندما يسقط على سطح أملس بزاوية أكبر من زاوية الحد.
الزوغان اللوني هو ظاهرة تغير لون الضوء عند انكسار الضوء في وسطين مختلفين.