الجواب: خطأ
التفسير:
العقيدة الإسلامية تقسم العبادات إلى قسمين رئيسيين: عبادات الأقوال، وعبادات الأفعال.
عبادات الأقوال: هي العبادات التي تتحقق بالنطق، مثل الشهادتين، والدعاء، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
عبادات الأفعال: هي العبادات التي تتحقق بالعمل، مثل الصلاة، والصوم، والحج، والزكاة.
الصدقة هي من عبادات الأفعال، لأنها تتحقق بإخراج المال من الممتلكات إلى مستحقيه، وليست من عبادات الأقوال.
الدليل على ذلك هو ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القرابة اثنتان: صدقة، وصلة".
ففي هذا الحديث، ميز النبي صلى الله عليه وسلم بين الصدقة على المسكين، وبين الصدقة على ذي القرابة. فالصدقة على المسكين هي صدقة فقط، أما الصدقة على ذي القرابة فهي صدقة وصلة.
وهذا يدل على أن الصدقة على المسكين هي من عبادات الأفعال، لأنها تتحقق بإخراج المال، أما الصدقة على ذي القرابة فهي من عبادات الأفعال والاقوال، لأنها تتحقق بإخراج المال، بالإضافة إلى صلة الرحم.
وعليه، فإن القول بأن الصدقة هي من عبادة الأقوال هو قول خاطئ، لأن الصدقة هي من عبادات الأفعال.