البدل هو تابع يأتي بعد اسم قبله يوضحه ويبين المقصود منه، ويأتي قبله المبدل عنه ممهدًا له.
وتنقسم أنواع البدل إلى أربعة أنواع رئيسية، وهي:
-
البدل المطابق: وهو ما كان البدل فيه عين المبدل منه ومساويا له في المعنى، نحو قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} (المائدة: 48). فالكتاب المقصود في الآية هو القرآن الكريم، والكتاب المطابق له هو الوحي الذي كان بين يدي المسلمين من قبل القرآن، وهو التوراة والإنجيل.
-
بدل البعض من الكل: وهو ما كان البدل فيه جزءًا من المبدل منه، نحو قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} (يونس: 18). فالشفعاء المقصودون في الآية هم الأصنام، وجزء منهم هو الملائكة، كما يعتقد بعض الناس.
-
بدل الاشتمال: وهو ما كان البدل فيه دالا على معنى من المعاني التي اشتمل عليها المبدل منه دون أن يكون جزءًا منه، نحو قوله تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ} (البروج: 4). فالنار المقصود بها في الآية هي النار التي عذب بها أصحاب الأخدود، ومعنى من المعاني التي اشتملت عليها هي النار التي تعذّب بها أهل الكفر في الآخرة.
-
بدل الغلط: وهو ما كان البدل فيه اسمًا غير مراد به المبدل منه، وإنما هو اسم خاطئ أو ناقص، نحو قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُؤْمِنٌ وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي شَكٍّ وَمِنْهُمْ مُنَكِرٌ} (البقرة: 8). فالمؤمن المقصود في الآية هو المسلم، ولكن المبدل منه هو اليهود والنصارى، وقد أطلق عليهم اسم المؤمن خطأً.
وفيما يلي بعض الأمثلة الأخرى للبدل:
- جاء الرجل زيد. (البدل المطابق: الرجل = زيد)
- شربت من الماء الثلج. (البدل البعض من الكل: الماء = الثلج)
- قرأت كتاب التاريخ. (البدل الاشتمال: كتاب = التاريخ)
- ذهبت إلى المسجد الجامع. (البدل الغلط: الجامع = المسجد)
ويلاحظ أن البدل يتبع المبدل منه في الإعراب، سواء كان المبدل مطابقًا أو بعضًا من الكل أو اشتمالًا أو غلطًا.