النعم التي ورد ذكرها في الآيات:
- النعمة الأولى: الحكمة والمعرفة، فقد أخبر الله تعالى عن لقمان أنه آتاه الحكمة وفصل الخطاب، أي أعطاه فهمًا عميقًا للأمور وقدرة على التمييز بين الحق والباطل، وفصل الخطاب يعني القدرة على الحكم بين الناس بالعدل والإنصاف.
- النعمة الثانية: الورع، فقد أخبر الله تعالى عن لقمان أنه أوصى ابنه بالورع، أي أن يكون حريصًا على طاعة الله وتجنّب معصيته، وأن يكون متحفظًا في كلامه وتصرفاته.
- النعمة الثالثة: حسن الخلق والسلوك، فقد أخبر الله تعالى عن لقمان أنه أوصى ابنه بحسن الخلق والسلوك، أي أن يكون رحيمًا وكريمًا وودودًا، وأن يعامل الناس باحترام وتقدير.
التفسير الموسع:
النعمة الأولى: الحكمة والمعرفة
الحكمة هي أن تضع الشيء في موضعه، أي أن تكون على بصيرة وفهم عميق للأمور، وأن تكون قادرًا على التمييز بين الحق والباطل، والعدل والظلم، والخير والشر. والحكمة هي أعظم نعمة أنعم الله بها على عباده، فهي تقود إلى السعادة في الدنيا والآخرة.
وفصل الخطاب يعني القدرة على الحكم بين الناس بالعدل والإنصاف، ومعرفة الحق من الباطل، والعدل من الظلم. فالذي يتمتع بالحكمة وفصل الخطاب يكون قادرًا على حل النزاعات بين الناس وفضّ المنازعات، وإقامة العدل وتحقيق السلم والأمن.
النعمة الثانية: الورع
الورع هو أن تتقي الله في السر والعلن، وأن تحرص على طاعة الله وتجنّب معصيته، وأن تكون متحفظًا في كلامك وتصرفاتك. فالورع هو صفة من صفات المتقين الذين يستحقون رحمة الله ورضوانه.
النعمة الثالثة: حسن الخلق والسلوك
حسن الخلق والسلوك هو أن يكون الإنسان رحيمًا وكريمًا وودودًا، وأن يعامل الناس باحترام وتقدير. فالذي يتمتع بحسن الخلق والسلوك يكون محبوبًا من الناس، ويحظى بتقديرهم واحترامهم.
خاتمة:
هذه هي النعمة الثلاث التي ورد ذكرها في الآيات، وهي نعم عظيمة أنعم الله بها على عباده، فمن أراد أن يسعد في الدنيا والآخرة فعليه أن يسعى إلى نيل هذه النعمة.