الجواب:
أول من قدر الساعات الاثنى عشرة هو سيدنا نوح عليه السلام. وقد فعل ذلك في السفينة التي بناها لينجو من الطوفان. وقد قدرها على أساس طول الليل والنهار، وذلك ليعرف مواقيت الصلاة.
وجاء في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "أول من قدر الساعات الاثنى عشرة نوح عليه السلام في السفينة".
وجاء في تفسير ابن كثير: "قال ابن عباس: أول من قدر الساعات الاثنى عشرة نوح عليه السلام في السفينة، وكان ذلك على أساس طول الليل والنهار، وذلك ليعرف مواقيت الصلاة".
التفسير الموسع:
كانت الساعات الاثنى عشرة قبل نوح عليه السلام غير مقدرة، وإنما كان الناس يقيسون النهار والليل بعلامات طبيعية، مثل ظهور الشمس وغروبها، وطلوع القمر وغروبه، واختلاف لون السماء.
ولكن عندما جاء نوح عليه السلام، وشرع في بناء السفينة، كان عليه أن يعرف مواقيت الصلاة، وذلك حتى يصلي هو ومن معه. وقد قدر الساعات الاثنى عشرة على أساس طول الليل والنهار، وذلك عن طريق بناء ساعة شمسية بسيطة.
وقد كان تقسيم اليوم إلى اثنى عشرة ساعة أمراً ضرورياً في ذلك الوقت، وذلك لتحديد مواقيت الصلاة، بالإضافة إلى أمور أخرى مثل تنظيم الأعمال اليومية، وتحديد مواقيت البيع والشراء، ومراقبة حركة النجوم والكواكب.
وقد استمر التقسيم اليومي إلى اثنى عشرة ساعة حتى اليوم، حيث يستخدم في العديد من الثقافات حول العالم.