هذا الحديث النبوي الشريف يبشر بأن الأمة الإسلامية ستظل على الحق إلى يوم القيامة، وأن هناك طائفة من المسلمين ستظل ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم من الناس، ولا يكسرهم الظلم والاضطهاد، حتى يأتي أمر الله وهو يوم القيامة.
ومعنى "طائفة" في هذا الحديث هو جماعة صغيرة من المسلمين، لا يشترط أن تكون كبيرة أو كثيرة، المهم أن يكونوا على الحق، وأن يحافظوا على عقيدتهم وأخلاقهم وشريعتهم.
ومعنى "ظاهرين على الحق" أي أنهم يلتزمون بالحق ويجاهدون من أجله، ولا يخافون من المواجهة مع الباطل.
ومعنى "لا يضرهم من خذلهم" أي أن الله تعالى سيحفظهم وينصرهم، وسيوفقهم إلى الحق، حتى وإن خذلهم الناس وظلموهم.
ومعنى "حتى يأتي أمر الله" أي حتى يأتي يوم القيامة، حيث سيظهر الحق ويزهق الباطل، وسينال المسلمون الذين جاهدوا في سبيل الحق جزاءهم من الله تعالى.
وهذا الحديث النبوي الشريف يبعث الأمل في نفوس المسلمين، ويؤكد لهم أن الحق سيظل قائماً، وأن الله تعالى سينصر عباده المؤمنين.
وهناك العديد من التفاسير لهذا الحديث النبوي الشريف، منها ما يلي:
أن هذه الطائفة هي طائفة أهل السنة والجماعة، الذين يلتزمون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
أن هذه الطائفة هي طائفة المجاهدين في سبيل الله، الذين يدافعون عن الإسلام وأهله.
أن هذه الطائفة هي طائفة العلماء والصالحين، الذين ينشرون العلم الشرعي ويعلمون الناس دينهم.
والله تعالى أعلم.