الإجابة المختصرة هي لا، لا تقع إلكترونات الترابط في الرابطة التساهمية القطبية في المنتصف بين الذرتين المكونة للرابطة.
في الرابطة التساهمية، تشارك الذرات الإلكترونات لتكوين أزواج إلكترونية مشتركة. في الرابطة التساهمية القطبية، تكون ذرة واحدة أكثر جذبًا للإلكترونات من الأخرى. هذا يعني أن زوج الإلكترونات المشترك يقضي وقتًا أطول حول الذرة الأكثر جذبًا، مما يخلق شحنة موجبة جزئية حول الذرة الأقل جذبًا وشحنة سالبة جزئية حول الذرة الأكثر جذبًا.
نظرًا لأن زوج الإلكترونات المشترك يقضي وقتًا أطول حول الذرة الأكثر جذبًا، فإن هذا يعني أنه يقع أقرب إلى الذرة الأكثر جذبًا من الذرة الأقل جذبًا. وبالتالي، فإن زوج الإلكترونات المشترك لا يقع في المنتصف بين الذرتين المكونة للرابطة.
يمكن توضيح ذلك باستخدام مثال جزيء الماء (H2O). في جزيء الماء، يكون الأكسجين أكثر جذبًا للإلكترونات من الهيدروجين. هذا يعني أن زوج الإلكترونات المشترك يقضي وقتًا أطول حول الأكسجين، مما يخلق شحنة موجبة جزئية حول الهيدروجينين وشحنة سالبة جزئية حول الأكسجين.
يمكن تمثيل ذلك باستخدام الأسهم الموجبة والسالبة الجزئية. تشير الأسهم الموجبة إلى المواقع التي يكون فيها الذرات أكثر جذبًا للإلكترونات، بينما تشير الأسهم السالبة إلى المواقع التي يكون فيها الذرات أقل جذبًا للإلكترونات.
H δ+
--O--
δ-
H
في هذا المثال، يقع زوج الإلكترونات المشترك أقرب إلى الأكسجين، مما يخلق شحنة سالبة جزئية حول الأكسجين. هذا يعني أن زوج الإلكترونات المشترك لا يقع في المنتصف بين الذرتين المكونة للرابطة.
هناك عدة طرق يمكن من خلالها تحديد ما إذا كانت الرابطة التساهمية قطبية. أحد الطرق هو استخدام مقياس باولنج للسالببية الكهربائية. يقارن مقياس باولنج للسالببية الكهربائية مدى قوة جذب الذرات للإلكترونات. إذا كان الفرق بين قيم السالبية الكهربائية للذرتين أكبر من 0.4، فإن الرابطة تعتبر قطبية.
طريقة أخرى لتحديد ما إذا كانت الرابطة التساهمية قطبية هي استخدام نظرية القوى الجزيئية (MM). تُستخدم نظرية القوى الجزيئية لحساب كثافة الإلكترونات في الرابطة التساهمية. إذا كانت كثافة الإلكترونات غير متساوية بين الذرات المكونة للرابطة، فإن الرابطة تعتبر قطبية.
