السلسلة الغذائية هي سلسلة من العلاقات الغذائية المترابطة بين الكائنات الحية في نظام بيئي معين، بمعنى آخر هي الترتيب الذي تنتقل به المادة والطاقة في شكل غذاء من كائن حي إلى آخر.
عادةً ما تتكون السلسلة الغذائية من أربعة مستويات غذائية:
المنتجون: هم الكائنات الحية التي تصنع غذائها بنفسها، مثل النباتات والطحالب.
المستهلكون الأساسيون: هم الكائنات الحية التي تأكل المنتجين، مثل الحيوانات العاشبة.
المستهلكون الثانويون: هم الكائنات الحية التي تأكل المستهلكين الأساسيين، مثل الحيوانات المفترسة الصغيرة.
المستهلكون الثالثون: هم الكائنات الحية التي تأكل المستهلكين الثانويين، مثل الحيوانات المفترسة الكبيرة.
تنتهي السلسلة الغذائية بالمحللات، وهي الكائنات الحية التي تفكك بقايا الكائنات الحية الميتة وتعيد تدوير المواد إلى البيئة.
نظرًا لأن معظم الكائنات الحية تتغذى بأكثر من نوع واحد من النباتات أو الحيوانات، فقد ينتمي الكائن الحي إلى أكثر من سلسلة غذائية واحدة. ونتيجة لذلك تتداخل سلاسل الغذاء في النظام البيئي وتتشابك لتشكل شبكة غذائية معقدة.
توضح شبكة الغذاء العلاقات الغذائية بين جميع الكائنات الحية في نظام بيئي معين. فهي تبين أن الكائنات الحية المختلفة مرتبطة ببعضها البعض بطريقة معقدة، وأن تدفق الطاقة والمادة في النظام البيئي يعتمد على هذه العلاقات.
فيما يلي بعض الأمثلة على الشبكات الغذائية:
شبكة الغذاء في الغابة: تشمل هذه الشبكة النباتات والحيوانات التي تعيش في الغابة، مثل الأشجار والأعشاب والحيوانات العاشبة مثل الغزلان والحيوانات المفترسة مثل الأسود والذئاب.
شبكة الغذاء في المحيط: تشمل هذه الشبكة النباتات والحيوانات التي تعيش في المحيط، مثل العوالق والحيوانات العاشبة مثل الأسماك الصغيرة والحيوانات المفترسة مثل الحيتان وأسماك القرش.
شبكة الغذاء في التربة: تشمل هذه الشبكة النباتات والحيوانات التي تعيش في التربة، مثل الفطريات والديدان والحيوانات المفترسة مثل الثعابين والضفادع.
تلعب الشبكات الغذائية دورًا مهمًا في الحفاظ على استقرار النظام البيئي. فهي تساعد على الحفاظ على توازن السكان ومنع انتشار الأمراض. كما أنها تلعب دورًا مهمًا في إعادة تدوير المواد في البيئة.
ومن الأمثلة على أهمية الشبكات الغذائية ما يلي:
تساعد الشبكات الغذائية على الحفاظ على توازن السكان من خلال التحكم في عدد الأفراد من كل نوع. فعندما يزيد عدد أفراد نوع معين، فإن الحيوانات المفترسة التي تتغذى على هذا النوع ستزداد أيضًا، مما يساعد على تنظيم عدد الأفراد من هذا النوع.
تساعد الشبكات الغذائية على منع انتشار الأمراض من خلال عزل الكائنات الحية المصابة. فعندما تمرض حيوانات مفترسة، فإنها قد تقتل حيوانات أخرى، مما يساعد على منع انتشار المرض إلى الحيوانات الأخرى.
تساعد الشبكات الغذائية على إعادة تدوير المواد في البيئة. فالنباتات تستخدم الطاقة الشمسية لتحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى مواد عضوية، والتي تستخدمها الحيوانات كغذاء. ثم تعيد الحيوانات هذه المواد إلى البيئة بعد موتها، حيث تقوم المحللات بتفكيكها إلى مواد يمكن استخدامها مرة أخرى من قبل النباتات.
