الجواب:
لا، لا يستطيع الإنسان أن يتكلم وهو لم يسمع اللغة ويفهمها.
التفسير:
اللغة هي نتاج تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية، فالعوامل الوراثية تحدد قدرة الإنسان على تعلم اللغة، والعوامل البيئية تتمثل في التعرض للغة منذ الولادة.
إذا ولد الإنسان في بيئة لا يُتحدث فيها أي لغة، فإنّه لن يتمكن من تعلم اللغة، وبالتالي لن يستطيع الكلام.
هناك عدة أسباب لعدم قدرة الإنسان على الكلام وهو لم يسمع اللغة ويفهمها، منها:
عدم اكتمال نمو المراكز اللغوية في الدماغ: فهذه المراكز تنمو بشكل طبيعي استجابة للتعرض للغة منذ الولادة، فإذا لم يتعرض الإنسان للغة، فإنّ هذه المراكز لن تنمو بشكل كامل، وبالتالي لن يستطيع الإنسان الكلام بشكل طبيعي.
عدم وجود نموذج يحتذى به: فالطفل يتعلم اللغة من خلال تقليد الكبار، فإذا لم يتعرض الطفل للكبار الذين يتحدثون اللغة، فإنّه لن يتمكن من تعلمها بشكل صحيح.
هناك بعض الحالات النادرة التي يتمكن فيها الإنسان من الكلام وهو لم يسمع اللغة ويفهمها، مثل الأطفال الذين ولدوا صمًا أو الذين تعرضوا لفقدان السمع في سن مبكرة. في هذه الحالات، يمكن للأطفال تعلم اللغة باستخدام طرق بديلة، مثل قراءة الشفاه أو استخدام لغة الإشارة.
الخلاصة:
اللغة هي قدرة معقدة تتطلب التعرض للغة منذ الولادة. إذا لم يتعرض الإنسان للغة، فإنّه لن يتمكن من تعلمها، وبالتالي لن يستطيع الكلام.