الإجابة الصحيحة على هذا السؤال هي السمك. وذلك لأن السفينة كانت مخصصة لحمل الحيوانات البرية فقط، أما الحيوانات المائية مثل الأسماك والحيتان فهي تعيش في الماء، وبالتالي فهي لا تحتاج إلى حماية من الغرق.
وجاء في القرآن الكريم قصة نوح عليه السلام وبناء السفينة، حيث أمر الله نبيه نوح ببناء سفينة كبيرة تسعه وأهله وزوجين من كل نوع من الحيوانات. وقد استغرق بناء السفينة مائة عام، وبعد أن اكتملت، جاء أمر الله بنزول المطر، وامتلأت الأرض بالماء، وغرق جميع البشر إلا من كان على السفينة.
وورد ذكر الحيوانات في قصة نوح في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى:
وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
وَأُحْضِرَتِ الْأَنْبِيَاءُ وَأُغْشِيَتِ الْأَرْضُ مِنْ نَبْعٍ فَتَرَكَهَا عَلَى حَمَارٍ وَمَاءٍ
وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
من هذه الآيات يتضح أن الحيوانات التي صعدت السفينة كانت من الحيوانات البرية فقط، وأن السمك لم يكن من بينها. كما يتضح أن الله تعالى أمر نوحًا بحمل زوجين من كل نوع من الحيوانات، وذلك للحفاظ على نسلها من الانقراض.