الكسوف هو ظاهرة فلكية تحدث عندما يحجب القمر ضوء الشمس عن الأرض، مما يؤدي إلى تغطية جزء من الشمس أو كلها. ويعتبر الكسوف من الآيات الكونية التي تدل على قدرة الله تعالى وعظمته.
تشرع عند الكسوف عدة عبادات، منها:
صلاة الكسوف: وهي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، وتكون ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة البقرة أو سورة الكوثر، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص، ثم يكبر بعد السلام سبعاً ويدعو الله تعالى بما يشاء.
الاستغفار والتوبة: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قام الناس فصلوا، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فكبر وصف الناس وراءه، فقرأ سورة البقرة، فلما فرغ منها كبر فسجد، ثم قرأ سورة الإخلاص، ثم كبر فسجد، ثم قرأ سورة الإخلاص، ثم كبر فسجد، ثم قام فكبر فقرأ سورة البقرة، فلما فرغ منها كبر فسجد، ثم قرأ سورة الإخلاص، ثم كبر فسجد، ثم قرأ سورة الإخلاص، ثم كبر فسجد، ثم سلم".
الصدقة: فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج فكبر، وصلى ركعتين، فلما سلم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة، وصلوا، وتصدقوا، واذكروا الله".
الدعاء: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قام النبي صلى الله عليه وسلم فكبر، فكبر الناس، ثم صلى ركعتين، فلما ركع لم يرفع رأسه حتى انجلى الكسوف، فلما انجلى الكسوف رفع رأسه فكبر، ثم حمد الله وأثنى عليه، وقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة، وصلوا، وتصدقوا، واذكروا الله".
وهذه العبادات هي من وسائل التقرب إلى الله تعالى والتضرع له وطلب المغفرة والرحمة، كما أنها تذكر المسلمين بقدرة الله تعالى وعظمته.
وفيما يلي شرح مفصل لهذه العبادات:
صلاة الكسوف:
صلاة الكسوف هي ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة البقرة أو سورة الكوثر، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص. ويكبر بعد السلام سبعاً ويدعو الله تعالى بما يشاء.
وحكم صلاة الكسوف سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، ودليلها حديث عائشة رضي الله عنها السابق.
الاستغفار والتوبة:
الاستغفار والتوبة من الأعمال الصالحة التي تقرب المسلم إلى الله تعالى، وهي من وسائل طلب المغفرة والرحمة. ولقد أمر الله تعالى عباده بالاستغفار عند حدوث الكسوف، فقال تعالى: "فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة، وصلوا، وتصدقوا، واذكروا الله".
الصدقة:
الصدقة من الأعمال الصالحة التي لها أجر عظيم، وهي من وسائل التقرب إلى الله تعالى. ولقد أمر الله تعالى عباده بالصدقة عند حدوث الكسوف، فقال تعالى: "فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة، وصلوا، وتصدقوا، واذكروا الله".
الدعاء:
الدعاء من العبادات التي تقرب المسلم إلى الله تعالى، وهو من وسائل طلب المغفرة والرحمة. ولقد أمر الله تعالى عباده بالدعاء عند حدوث الكسوف، فقال تعالى: "فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة، وصلوا، وتصدقوا، واذكروا الله".
وعلى المسلم عند حدوث الكسوف أن يحرص على أداء هذه العبادات، وأن يدعو الله تعالى أن يرفع عنه البلاء ويصلح حاله.