أعظم الذنوب عند الله
أعظم الذنوب عند الله تعالى هو الشرك به، وذلك لأن الشرك هو عبودية غير الله، وهو مخالفة لأصل التوحيد الذي هو أساس الدين الإسلامي. وقد جاء في القرآن الكريم:
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (النساء: 116).
وجاء في الحديث الشريف:
سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك.
ومعنى أن تجعل لله ندًّا هو أن تعتقد أن هناك إلهًا آخر يستحق العبادة مثل الله، أو أن تعتقد أن هناك إلهًا يشارك الله في الألوهية أو الربوبية.
وتشمل أنواع الشرك ما يلي:
الشرك الأكبر: وهو إشراك غير الله في الألوهية، مثل عبادة الأصنام أو الطواغيت.
الشرك الأصغر: وهو إشراك غير الله في الربوبية، مثل الاعتقاد بالقدرية أو الجبر.
الشرك الخفي: وهو إشراك غير الله في العبادة، مثل الرياء أو التقرب إلى الله بغير ما شرعه.
أشنع الذنوب
أما أشنع الذنوب عند الله تعالى فهي الشرك الأكبر، وذلك لأنه ينافي أصل التوحيد الذي هو أساس الدين الإسلامي. وقد جاء في القرآن الكريم:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنْ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (النساء: 168).
وجاء في الحديث الشريف:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من مات مشركًا فمات على ضلال، فإن له النار سعيرًا.
ومعنى أن ينافي الشرك الأكبر أصل التوحيد هو أن الشرك الأكبر ينفي أن الله تعالى هو الإله الحق الذي لا شريك له، وأن العبادة حقه وحده. وقد جاء في القرآن الكريم:
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ (النحل: 36).
ومعنى أن الشرك الأكبر ينافي أصل التوحيد أيضًا هو أن الشرك الأكبر ينفي أن الله تعالى هو الخالق والرازق والمدبر للكون. وقد جاء في القرآن الكريم:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ (الحج: 62).
ومعنى أن الشرك الأكبر ينافي أصل التوحيد أيضًا هو أن الشرك الأكبر ينفي أن الله تعالى هو المستحق للعبادة وحده. وقد جاء في القرآن الكريم:
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ (البينة: 5).
وبناءً على ما سبق، فإن أعظم الذنوب عند الله تعالى هو الشرك الأكبر، وذلك لأنه ينافي أصل التوحيد الذي هو أساس الدين الإسلامي.