يمكن للحشرات الإحساس بأمواج الصوت المحمولة في الهواء بوساطة أعضاء الاستشعار الصوتي، وهي عبارة عن هياكل تشريحية متخصصة تستقبل الاهتزازات الصوتية وتنقلها إلى الدماغ. تختلف أعضاء الاستشعار الصوتي بين الحشرات المختلفة، ولكن هناك ثلاثة أنواع رئيسية منها:
أعضاء الاستشعار الصوتي المبنية على الشعر (Hair-based auditory organs): تتكون هذه الأعضاء من شعيرات حساسة للاهتزازات الصوتية. عندما تتعرض الشعيرات للاهتزازات، فإنها تنحني وتنقل هذه الإشارات إلى الدماغ. توجد أعضاء الاستشعار الصوتي المبنية على الشعر في العديد من أنواع الحشرات، بما في ذلك الذباب والنحل والفراشات.
أعضاء الاستشعار الصوتي المبنية على الغشاء (Membrane-based auditory organs): تتكون هذه الأعضاء من غشاء رقيق حساس للاهتزازات الصوتية. عندما تتعرض الغشاء للاهتزازات، فإنها تنحني وتنقل هذه الإشارات إلى الدماغ. توجد أعضاء الاستشعار الصوتي المبنية على الغشاء في بعض أنواع الحشرات، مثل الصراصير.
أعضاء الاستشعار الصوتي المبنية على الجسم (Body-based auditory organs): تتكون هذه الأعضاء من الأجزاء الصلبة من الجسم، مثل الأجنحة أو الأرجل، والتي تكون حساسة للاهتزازات الصوتية. عندما تتعرض الأجزاء الصلبة للاهتزازات، فإنها تنقل هذه الإشارات إلى الدماغ. توجد أعضاء الاستشعار الصوتي المبنية على الجسم في بعض أنواع الحشرات، مثل النمل.
تستخدم الحشرات أعضاء الاستشعار الصوتي للاستماع إلى مجموعة متنوعة من الأصوات، بما في ذلك أصوات الحيوانات الأخرى، وأصوات الطقس، والأصوات المُنشأة من قبل البشر. يمكن للحشرات استخدام الأصوات للاستدلال على وجود الفريسة أو المفترسات، أو للتواصل مع بعضها البعض.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام الحشرات للأصوات:
ذباب الأذن (Earwigs) تستخدم أعضاء الاستشعار الصوتي للتعرف على أصوات الفريسة، مثل الحشرات الأخرى والديدان.
النحل تستخدم أعضاء الاستشعار الصوتي للتواصل مع بعضها البعض، وتحديد مواقع الطعام والخطر.
خنافس الورق (Wood-boring beetles) تستخدم أعضاء الاستشعار الصوتي للتعرف على الأخشاب الضعيفة التي يمكن أن تخترقها.
تُعد الحشرات من أكثر الحيوانات حساسية للأصوات في العالم. يمكن لبعض الحشرات سماع الأصوات بترددات أعلى من 20 كيلوهرتز، وهي أعلى من الحد الأقصى لسمع الإنسان.