الجواب:
نعم، يتحرى الناقد الحياد والموضوعية ولا ينساق وراء الانطباعات والاهواء الشخصية. فالنقد هو عملية حكم على شيء ما، سواء كان عملاً أدبياً أو فنياً أو موسيقياً أو غيرها، ويجب أن يكون هذا الحكم مبنياً على أسس موضوعية، بعيداً عن التحيزات الشخصية والانطباعات الذاتية.
التفسير الموسع:
الحياد هو عدم التحيز أو الميل إلى جانب معين، أما الموضوعية فهي الوصف الدقيق والحيادي للواقع. ولكي يكون الناقد محايداً وموضوعياً، يجب أن يسعى إلى:
التعرف على العمل النقدي موضوعياً، بعيداً عن أحكامه المسبقة أو آرائه الشخصية.
جمع المعلومات الكافية عن العمل النقدي من مصادر متنوعة.
تحليل العمل النقدي بدقة وموضوعية، مع مراعاة جميع جوانبه.
تقديم آرائه وتقييماته للجمهور بشكل موضوعي، دون التأثر بآرائه الشخصية أو مصالحه الخاصة.
وإذا لم يتحرى الناقد الحياد والموضوعية، فقد يصدر أحكاماً غير عادلة وغير دقيقة، مما قد يضر بالعمل النقدي الذي ينقده.
أمثلة على التحيز في النقد:
قد يصدر الناقد حكماً سلبياً على عمل فني بسبب عدم إعجابه به شخصياً، دون مراعاة الجوانب الفنية للعمل.
قد يصدر الناقد حكماً إيجابياً على عمل فني بسبب معرفته الشخصية بالمؤلف أو الفنان، دون مراعاة جودة العمل الفنية.
قد يصدر الناقد حكماً متحيزًا لصالح عمل فني معين بسبب مصالحه الشخصية، مثل أن يكون الناقد صديقاً للمؤلف أو الفنان أو أن يكون راعياً للمؤسسة التي أنتجت العمل.
أهمية الحياد والموضوعية في النقد:
يلعب الحياد والموضوعية دوراً أساسياً في النقد، حيث أنهما يضمنان أن يكون النقد عادلاً ودقيقاً، ويساعدان على تكوين رأي عام موضوعي عن الأعمال النقدية.