المسلم يؤثر غيره على نفسه . المفردتان اللتان لا تغيران في المعنى هما كلمتا ( المسلم - يؤثر )، اهلا بكم في بوابة الاجابات، المنصة الأفضل لطلاب السعودية نقدم لكم حل الأسئلة والكتب الدراسية السعودية.
المسلم يؤثر غيره على نفسه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن من أعظم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم هي صفة الإيثار، وهي أن يقدم مصلحة غيره على مصلحته الخاصة، سواء كان ذلك في المال أو البذل أو المساعدة أو غير ذلك.
وهذه الصفة تدل على كمال الإيمان وقوة الإخلاص لله عز وجل، فهي دليل على أن المسلم لا يحب نفسه أكثر من حبه للآخرين، ولا يسعى لنفع نفسه على حساب نفع الآخرين.
وقد جاء في الحديث النبوي الشريف: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" (رواه البخاري ومسلم).
والإيثار خلق إسلامي رفيع، وقد أمر الله تعالى به عباده في كتابه العزيز، فقال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" (المائدة: 2).
ولقد ضرب لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الإيثار، فكان يؤثر أصحابه على نفسه، وكان يحرص على قضاء حوائجهم، وكان يدعو لهم بالخير.
ومن صور الإيثار في حياتنا اليومية:
- أن نعطي من مالنا للفقير والمسكين، دون أن ننتظر مقابلاً.
- أن نساعد المحتاج والمريض، ولو كان ذلك بكلمة طيبة.
- أن نضحى بوقتنا وجهدنا في سبيل مساعدة الآخرين.
- أن نحرص على مصالح الآخرين، ولو كانت على حساب مصالحنا الخاصة.
إن الإيثار خلق عظيم، ومن اتبعه نال محبة الله تعالى ورضاه، ونال سعادة الدنيا والآخرة.
المفردتان اللتان لا تغيران في المعنى عند حذفهما على نفسه أو المسلم يؤثر هما كلمتا ( المسلم - يؤثر )
فإذا حذفنا كلمة "نفسه" بقي المعنى صحيحاً، وهو أن المسلم يؤثر غيره على أي شخص آخر، سواء كان من المسلمين أو غيرهم.
وإذا حذفنا كلمة "يؤثر" بقي المعنى صحيحاً، وهو أن المسلم يفضل غيره على نفسه، سواء كان ذلك في البذل أو المساعدة أو غير ذلك.
وهذا يعني أن الإيثار خلق عام، يشمل كل المسلمين، ويشمل كل أنواع الفضل والمساعدة.
والله أعلم.
