الواجب المقالي:
1 - يكثر الحديث عن حقوق المرأة. فلماذا تخصص حقوقها بالحديث؟
2 - كيف كانت تعامل المرأة في الجاهلية عند العرب وفي الحضارات الأخرى؟
3 - صف لنا الفرق بين معاملة أهل الجاهلية للمرأة، ومعاملة الشريعة الإسلامية لها.
،، مرحبا بك في اكبر بوابة على الانترنت للأسئلة والاجابات في كل المجالات ، في بوابة الاجابات begabat.com ستجد أحدث الأسئلة واجاباتها من قبل المستخدمين والزوار ، الخاصة بالطب والصحة والأسئلة العامة والرياضيات والتقنية والجوالات والالغاز والدين والسياحة والسفر والاسئلة التاريخية والفنية وغيرها ، ويسرنا أن نقدم لكم الاجابه على سؤالك
حل الواجب المقالي الثاني - حقوق الانسان
١- لقد كرم الإسلام المرأة، وأعطاها حقوقاً كانت تفتقدها قبل الإسلام، كما منحها حقوقاً لم تمنحها لها الأديان الأخرى، وأول هذه الحقوق وأهمها حق الحياة، فحرم قتلها، قال تعالى: «وإذا الموؤودة سئلت بأى ذنب قتلت» وجعل الإسلام جَزاء من يربّى البنات ويُحسن فى تربيتهنّ جزاءً عظيماً وهو الجنّة .
كما أعطاها حق المساواة، فساواها فى الحق مع غيرها، قال تعالى: ( ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ) .
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إنما النساء شقائق الرجال» كما أوصى الإسلام بالإحسان إلى المرأة، والإنفاق عليها حتى لو كانت صاحبة مال، وأياً كان موقعها سواءً أكانت أمًّا، أو أُختًا، أو زوجةً ، وفوق كل هذا أعطى الإسلام المرأة حقها فى طلب العِلم، فقد كان النّبى- صلى الله عليه وسلم- يُخصّصُ من وقته جزءًا لِتعليم الصَّحابيات، كما أعطى للمرأة الحق فى العمل، كذلك للمرأة الحقّ فى الميراث؛ وهذا مما حُرمت منه فى الجاهليّة، وفى الحضارات القديمة، كما أنّ لها الحق فى البيع، والشّراء، وامتلاك العقارات، والمساهمة فى التِّجارة.
٢- لقد أعتبر الرجال المرأة علي مر العصور كائناً منحطا وأيضا شيطانا رجيما يوسوس بالشر وقد أُهينت كثيراً في تلك العصور حيث أنها كانت تُشتري وتباع في الاسواق كالسلع أو كالمواشي والمتاع ، وكانت تكره على الزواج وعلى البغاء ،وتورث ولا ترث ،وتملك ولا تملك وكانت دائما خاضعة للرجل أباً وزوجا فملك زوجها مالها وأقام عليها وصيا قبل موته.
بينما الرجال فقد كانوا لهم السلطة والسيادة في كل شئ وأعتبروا المرأة بالنسبة لهم لا شئ ،تعامل كالمتاع في المنزل وليس لها أية حقوق ولكن عليها واجبات كثيرة. لقد تبوأت الحضارة الفرعونية المرتبة الأولى بين الحضارات الأنسانية من حيث معاملتها وتقديرها للمرأة ،فكانت المرأة الفرعونية لها الحق في الورث ،وكانت تملك ،وكانت تتولى أمر أُسرتها في غياب زوجها ،وكانوا يعتقدون أن المرأة أكثر كمالاً من الرجل ، وكان الزوج يكتب كل ما يملك من عقارات لزوجته. و كان الأطفال ينتسبون لأمهاتهم لا لآبائهم ،كما كانت القوامة للمرأة على زوجها لا للرجل على زوجته ،وعلى الزوج أن يتعهّد في عقد الزواج أن يكون مطيعا لزوجته في جميع الأمور. كانت المرأة عند الإغريق شجرة مسمومة ،وكانت محتقرة مهينة حتي سموها رجس من عمل الشيطان.وكانتْ كسقط المتاع تُباع وتشترَى في الأسواق ،مسلوبة الحقوق ،محرومة من حقِّ الميراث وحقِّ التصرُّف في المال ،وكانتْ في غايةِ الانحطاط. حتى انها لم تسلم من فلاسفة الإغريق.
٣- موضوعُ المرأةِ شغلَ بالُ الإنسانية قديماً وحديثاً، وقد جاءَ الإسلامُ بالفصل فيه ووضعَ له الحل الكافي والدواءَ الشافي، لأنَّ أهلَّ الشرِّ اتخذوا من هذا الموضوع منطلقاً للتضليل والخداع عند من لا يعرفُ وضعَ المرأةِ في الجاهلية ووضعها في الإسلام
المرأةُ في الجاهلية : تُعد من سقطِ المتاع لا يُقامُ لها وزن،فقد قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: ( والله إنَّ كنَّا في الجاهلية ما نعدُّ للنساء أمراً حتى أنزل الله فيهنَّ ما أنزل، وقسَّم لهن ما قسم ) ولم يكن لها حقُ الإرث ، وكان بعضُ أهلِّ الجاهلية لا يرون القصاصَ من الرجل إذا قتل المرأة، ويعفونهُ من الدية أيضاً، وكانوا أيضاً يُجبرون بناتهم على التزوجِ ممن يكرهنَ، فجاءَ الإسلامُ مثبتاً لهُنَّ كمالَ الحرية، فلا تُجبر البالغة على الزواج، بل الأمرُ منوطٌ بها، وبمحض رغبتها وإرادتها.وكانت المرأةُ في الجاهليةِ تُمْلكُ ولا تملك، ولزوجها حقَّ التصرفِ بمالها إن ملك مالها بدون إذنها. فهكذا كانت معاملةُ المرأةِ عند أهلِّ الكُفر باختلافِ طُرقهم ومللهم؟ وكما قيل : فسل ذا خبرةٍ يُنبيكَ عنهُ لتعلمَ كم خبايا في الزوايا .
المرأة في الإسلام :
1/ أن دينَ الإسلامِ أعاد للمرأةِ إنسانيتها . قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى )) (الحجرات:13) فذكرَ سُبحانه أنَّها شريكة الرجل في مبدأ الإنسانية ، في حينِ كان النصارى يشكونَ هل هي إنسان!- كما هي شريكةُ الرجــل في الثوابِ والعقابِ على العمل .
2 / أنَّهُ جعلَ المرأةَ مثلاً يُضرب للمؤمنين والمؤمنات.
فقد أشادَ بموقفِ ملكة سبأ (بلقيس) التي كانت في عهدِ سليمان- عليه السلام- وكيف أنَّها كانت سبباً في تحوّل قومِها من الشركِ للتوحيد، وذكرَ موقفُ آسيا- امرأةُ فرعون- في القرآن، وجعلهُ من أعظمِ الأمثلةِ في الثبات على الحق.