مقدّمة
مع بدايات القرن العشرين, وفي ظل تفاقم أزمات المراهقين (جنوح, إدمان, قلق, انتحار...) , بدأت بدأت مسألة اندماج المراهقين في المجتمع تبرز أكثر فأكثر كظاهرة اجتماعية أساسية تتوقف عليها طبيعة الهوية الاجتماعية في بلد معيّن
حاجات الأطفال
•المأكل والمشرب والغذاء السليم
•النظافة والنوم واللعب والحماية
•التعلّم والانتماء والأمان
حاجات المراهقين
•المأكل والمشرب والغذاء السليم
•حاجات عاطفية
•حاجات جنسية
•اثبات الذات والاستقلالية
أولاً: الصراع والانصياع في اندماج المراهق
إن المشكلات الجنسية التي يتعرّض لها المراهق مرتبطة بنمو الفرد الجسمي وعلاقته بالبيئة التي نشأ فيها.
فالتغيرات الجسمية التي طرأت على جسد المراهق أوجدت لديه نوعاً جديداً من الحاجات لم تكن موجودة في مرحلة الطفولة, إلا أن إشباع هذا النوع من الحاجات يخضع لقوانين ومعايير دينية واجتماعية تقف عائقاً أمامها. هذه الحاجات هي «الحاجات الجنسية» التي يرتبط اشباعها بتحقيق عقد زواج مبارك اجتماعياً ودينياً لا سيما في المجتمعات المحافظة والتقليدية والريفية.
اصطدام المراهق بقوانين بيئته الاجتماعية التي تحول دون تلبيته لحاجاته الجنسية, تتسبب ببروز عدد من
المشاكل النفسية – الاجتماعية
مثل:
- الكبت (عدم التعبير مباشرة عن رغباته وتلبيتها)
- التوتر (الذي ينتج عن الكبت)
وفي سعي المراهق للاستقلال عن الأهل كثيراً ما تدور صراعات بينه وبين أبويه تنتهي في أغلب الأحيان إلى استسلام المراهق لما يتوافق مع ما يرضي والديه بسبب عدم قدرته على تحقيق استقلاله المالي, فهو دائما بحاجة إلى دعمهم بالمال, كونه لا يزال على مقاعد الدراسة وغير منتج
حالة التمرّد التي يعيشها المراهق تظهر في رفضه للسلطة السائدة والدعوة إلى بدائل بهدف التغيير.
مراهقون آخرون تبرز لديهم حالة من اليقظة الدينية فيحملون لواء إقامة دعائم الفضيلة في المجتمع, وبذلك يحافظون على صورتهم نقيّةً بنظر مجتمعهم.
كل تلك الأشكال من الصراع بين ما يهدف إليه المراهق من تغيير وما يحتاجه من احتضان ودعم, تدفعه إلى تبنّي وقبول اضطراري لكل ما يسود محيطه وامتثال قسري لثقافة مجتمعه.
ثانياً: المراهقون وأنماط التكيّف الاجتماعي:
إن ظروف المراهقين تدفع بهم إلى أنماط عدة من السلوك ومن أبرزها
•النمط التقليدي الشكلي
•النمط المثالي
•النمط الباحث عن اللّذة
•النمط الجانح
النمط التقليدي الشكلي
qهدفه مسايرة الركب والانصياع لمعايير المجتمع
qأصحاب هذا النمط ليسوا مبدعين أو مبتكرين
النمط المثالي
- يأتي من أشكال متعدّدة منها الثوري, المتمرّد, الإصلاحي, المؤمن بالتغيير الجذري
- السخط العام على المعايير السائدة والإيمان بضرورة تغييرها وبالتالي تغيير العالم