الإجابة المختصرة:
الإدغام بغير غنة ليس من أحكام الميم الساكنة، بل هو نوع من اللحن. في الكلمة الصحيحة، يتم إدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة، مع غنة في النطق. أما في الكلمة اللحن، يتم إدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة، ولكن بدون غنة في النطق.
التفسير الموسع:
الإدغام بغير غنة هو نطق الميم الساكنة مع الحرف الذي يليها، بحيث يصبحان حرفاً واحداً مشدداً، دون وجود غنة في النطق. ويكون هذا الإدغام في حرفين فقط، وهما:
- الراء: مثل "من يراقب" تقرأ "منْرَاقِب".
- اللام: مثل "من لدن الله" تقرأ "منْلَدن الله".
وهذا الإدغام غير صحيح من أحكام الميم الساكنة، لأن الأصل في الإدغام مع هذه الحروف أن يكون مع غنة، وذلك كما جاء في قول الله تعالى: {مِنْ رَبِّكَ رِزْقًا حَسَنًا} [الفجر: 15]، وقوله تعالى: {مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [البقرة: 29].
واللحن في أحكام التجويد هو النطق بالكلمة بطريقة غير صحيحة، وذلك إما بتغيير حرف أو أكثر، أو بتغيير صفة من صفاته، أو بإضافة حرف أو أكثر. ويعتبر الإدغام بغير غنة نوعاً من اللحن، لأنه يغير من صفة الغنة التي هي من صفات الميم الساكنة.
أمثلة على الإدغام بغير غنة:
- من يراقب تقرأ "منْرَاقِب".
- من لدن الله تقرأ "منْلَدن الله".
- من علمه الكتاب تقرأ "منْعَلَّمهُ الكتاب".
- من ذا الذي تقرأ "منْذاذِي".
- من لدنه تقرأ "منْلَدنه".
الخلاصة:
الإدغام بغير غنة ليس من أحكام الميم الساكنة، بل هو نوع من اللحن. ويكون هذا الإدغام في حرفين فقط، وهما: الراء واللام. ويعتبر الإدغام بغير غنة نوعاً من اللحن، لأنه يغير من صفة الغنة التي هي من صفات الميم الساكنة.