قصة عن النظافة الشخصية: سالم والسر الصغير
كان سالم طفلاً ذكياً ونشيطاً، يحب اللعب في الحديقة، والجري مع أصدقائه، وتسلق الأشجار. لكن كان لديه سر صغير: سالم لم يكن يحب الاستحمام أو غسل يديه كثيراً. كانت والدته تقول له دائماً: "يا سالم، النظافة من الإيمان"، لكنه كان يظن أن هذا مجرد كلام للكبار.
في أحد الأيام، وبعد يوم طويل من اللعب في التراب مع قطته "لولو"، عاد سالم إلى المنزل. كانت يداه مليئتين بالغبار، وتحت أظافره كان هناك القليل من الطين. ذهب ليأكل تفاحته المفضلة دون أن يغسل يديه.
في صباح اليوم التالي، استيقظ سالم وهو يشعر بألم غريب في بطنه. لم يستطع اللعب، وبدا شاحباً ومتعباً. والدته لاحظت ذلك واصطحبته إلى الطبيب. بعد الفحص، ابتسم الطبيب وقال لسالم بلطف: "أهلاً يا بطل، يبدو أن هناك بعض الجراثيم الصغيرة التي تسللت إلى بطنك. هذه الجراثيم تحب الأيدي غير النظيفة والأطعمة التي نأكلها قبل غسل أيدينا."
شعر سالم بالخجل، وتذكر يداه المتسختين عندما أكل التفاحة. سأله الطبيب: "هل تعرف يا سالم كيف نتخلص من هذه الجراثيم السيئة؟" هز سالم رأسه بالنفي. أجاب الطبيب: "السر بسيط جداً! بالماء والصابون، يصبحون أصدقاءنا الأبطال الذين يطردون الجراثيم ويجعلوننا أقوياء ولا نمرض."
عاد سالم إلى المنزل وهو يفكر في كلام الطبيب. منذ ذلك اليوم، أصبح سالم بطلاً في النظافة. قبل كل وجبة، كان يركض إلى المغسلة ويغسل يديه جيداً بالماء والصابون، ويفرك بين أصابعه وتحت أظافره. وبعد اللعب، كان يستحم بانتظام ويشعر بالانتعاش والخفة.
لم يمرض سالم بعدها، وأصبح أقوى وأكثر نشاطاً. وعلم أن النظافة ليست مجرد كلام للكبار، بل هي سر يجعله سعيداً وصحياً، ويحميه من الجراثيم التي لا تُرى بالعين. وهكذا، اكتشف سالم السر الصغير الذي غير حياته وجعله بطلاً حقيقياً في النظافة.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال قصه عن النظافه الشخصيه اترك تعليق فورآ.