إن تعريف الطاغوت بأن "كل ما عُبد من دون الله وهو راضٍ" هو تعريف صحيح ومقبول بشكل عام في الفقه الإسلامي.
شرح التعريف:
-
"كل ما عُبد من دون الله": هذا الجزء يشمل أي شيء أو أي كائن يتلقى العبادة أو الطاعة التي يجب أن تكون لله وحده، سواء كان صنمًا، شيطانًا، إنسانًا (كساحر أو كاهن أو حاكم ظالم يُعبد أو يُطاع طاعة عمياء فيما يخالف الشرع)، أو حتى شهوات النفس إذا أدت إلى معصية الله وتقديمها على أوامره.
-
"وهو راضٍ": هذا القيد مهم جدًا ومفصلي في التعريف. يخرج من تعريف الطاغوت الأنبياء والصالحون والأولياء الذين قد يعبدهم بعض الناس من دون الله، لكنهم هم في الأساس لا يرضون بهذه العبادة بل يتبرأون منها. فالطاغوت هو من يدعو إلى عبادة نفسه أو يرضى بها. على سبيل المثال، إبليس هو طاغوت لأنه يدعو إلى عبادته ويرضى بها، وكذلك فرعون لأنه ادعى الألوهية ورضي بعبادة الناس له. أما عيسى عليه السلام، فمع أن بعض الناس عبدوه، فإنه ليس طاغوتًا لأنه لم يرض بذلك بل تبرأ منه.
الخلاصة: الطاغوت هو من يُعبد من دون الله وهو راضٍ بهذه العبادة، ويدعو إليها أو يقرها، أو هو كل ما يتجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال الطاغوت كل ما عُبد مِن دون الله وهو راض اترك تعليق فورآ.