درس العالم النمساوي غريغور مندل وراثة الصفات في نبات الفاصوليا على مدار ثماني سنوات، ابتداءً من عام 1856. ركزت تجاربه على سبع صفات، بما في ذلك لون الزهرة واللون والشكل وحجم البذور.
بدأ مندل بزراعة نباتات الفاصوليا التي كانت نقية لكل صفة. على سبيل المثال، اختار نباتات الفاصوليا ذات الزهور البيضاء النقية والبذور المستديرة النقية. ثم قام بتلقيح هذه النباتات ببعضها البعض، مما أدى إلى إنتاج جيل أول من النسل.
لاحظ مندل أن جميع النباتات في الجيل الأول كانت متشابهة في كل صفة. على سبيل المثال، كانت جميع النباتات ذات الزهور البيضاء والبذور المستديرة.
ثم قام مندل بتلقيح نباتات الجيل الأول ببعضها البعض، مما أدى إلى إنتاج جيل ثان من النسل. لاحظ مندل أن ثلثي النباتات في الجيل الثاني كانت مثل النباتات في الجيل الأول، بينما كان ثلث النباتات مختلفة. على سبيل المثال، كان لدى ثلث النباتات في الجيل الثاني أزهارًا حمراء وبذورًا مسطحة.
أوضح مندل هذه النتائج من خلال افتراض أن كل صفة تتحكم فيها جينات موجودة في أزواج. يُعرف أحد الجينات في كل زوج باسم الجين السائد، بينما يُعرف الآخر باسم الجين المت recessive. يعبر الجين السائد عن نفسه في الجيل الأول، حتى لو كان الجين المت recessive موجودًا أيضًا. ومع ذلك، في الجيل الثاني، يمكن أن يظهر الجين المت recessive إذا كان كلا الوالدين يحملان نسخة منه.
أدت تجارب مندل إلى تطوير قوانين الوراثة، والتي تعتبر الأساس لعلم الوراثة الحديث.
فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية حول تجارب مندل:
- استخدم مندل نباتات الفاصوليا لأنها سهلة النمو والتكاثر.
- استخدم مندل صفات واضحة التمايز، مثل لون الزهرة واللون والشكل وحجم البذور.
- كرر مندل تجاربه عدة مرات للتأكد من نتائجه.
كانت نتائج تجارب مندل مهمة لأنها قدمت أول دليل تجريبي على كيفية وراثة الصفات. ساعدت هذه النتائج في تطوير فهمنا لعلم الوراثة وساهمت في تطوير الطب والعلوم الزراعية.