رواية الحديث لعائشة رضي الله عنها
اشتهرت عائشة رضي الله عنها برواية الحديث النبوي، وقد روت أكثر من ألفي حديث، وهي أكثر الصحابيات رواية للحديث، وقد شهد لها بذلك الصحابة والتابعون، ومن ذلك قول أبي موسى الأشعري: "ما أشكَل علينا أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط، فسألنا عائشة رضي الله عنها، إلا وجَدنا عندها منه علم".
وقد تميزت عائشة رضي الله عنها بدقة روايتها للحديث، وحسن حفظها، وسعة علمها، وقد حرصت على حفظ ما سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تحفظه عن ظهر قلب، كما كانت تحفظ مواقفه وتصرفاته، وكانت ترجع إليه في كل ما يشكل عليها من الأحاديث أو الأحكام.
فقه عائشة رضي الله عنها
كانت عائشة رضي الله عنها من أفقه النساء في عصرها، وقد شهد لها بذلك الصحابة والتابعون، ومن ذلك قول ابن عباس: "ما رأيت أحدًا أفقه من عائشة"، وقال أبو بكر: "إن عائشة أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقد ظهرت فقه عائشة رضي الله عنها في العديد من المواقف، ومن ذلك موقفها في حادثة الإفك، حيث أنكرت على من اتهموها بالفاحشة، ودافعت عن نفسها بذكاء وحكمة، وقد أثبتت براءتها في النهاية.
كما كانت عائشة رضي الله عنها تشارك في الفتوى، وكان الصحابة يسألونها عن أمور دينهم، وقد كان لها رأي صائب في العديد من القضايا.
تفسير السؤال
يقصد بسؤال "رواية الحديث لعائشة رضي الله عنها وأكثر النساء أفقه" أن عائشة رضي الله عنها كانت أكثر الصحابيات رواية للحديث، وأنها كانت من أفقه النساء في عصرها، وقد تميزت بدقة روايتها للحديث، وحسن حفظها، وسعة علمها، كما تميزت بفقهها، وذكائها، وحكمتها.
وقد أسهمت عائشة رضي الله عنها إسهامًا كبيرًا في نشر العلم الشرعي، وحفظ السنة النبوية، وقد كانت لها مكانة مرموقة في المجتمع الإسلامي، وكانت مرجعًا للعلماء والفقهاء.