الجواب:
نعم، يحتاج الشخص قصير النظر إلى نظارة طبية تكون عدساتها مقعرة. قصر النظر هو حالة يكون فيها الضوء القادم من الأشياء البعيدة غير قادر على التركيز بشكل صحيح على الشبكية، مما يؤدي إلى رؤية الأشياء البعيدة بشكل غير واضح.
التفسير الموسع:
العين البشرية عبارة عن عدسة تركز الضوء القادم من الأشياء على الشبكية، وهي طبقة حساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين. عندما تكون العين طبيعية، يتم تركيز الضوء القادم من الأشياء البعيدة بشكل صحيح على الشبكية، مما يؤدي إلى رؤية واضحة.
في حالة قصر النظر، تكون العين طويلة جدًا أو أن العدسة فيها منحنية جدًا. يؤدي هذا إلى تركيز الضوء القادم من الأشياء البعيدة أمام الشبكية، مما يؤدي إلى رؤية الأشياء البعيدة بشكل غير واضح.
تساعد العدسات المقعرة في تصحيح قصر النظر عن طريق تقليل كمية الضوء التي تمر عبر العين. تفعل العدسات المقعرة ذلك عن طريق كسر الضوء إلى الخارج، مما يدفع الضوء إلى التركيز على الشبكية.
كلما زادت قوة العدسة المقعرة، زادت كمية الضوء التي يتم كسرها إلى الخارج. هذا يعني أن العدسات المقعرة ذات القوة الأكبر تكون أكثر فعالية في تصحيح قصر النظر الشديد.
مثال:
لنفترض أن شخصًا قصير النظر يعاني من قصر نظر قدره -2.00 ديوبتر. هذا يعني أن العدسة المقعرة التي يحتاجها هذا الشخص يجب أن يكون لها قوة قدرها -2.00 ديوبتر.
ستساعد العدسة المقعرة ذات القوة -2.00 ديوبتر في تصحيح قصر النظر لدى هذا الشخص عن طريق كسر الضوء إلى الخارج بحيث يركز على الشبكية. سيؤدي هذا إلى تحسين رؤية الأشياء البعيدة لدى هذا الشخص.
خاتمة:
يحتاج الشخص قصير النظر إلى نظارة طبية تكون عدساتها مقعرة لأنها تساعد في تصحيح قصر النظر عن طريق تقليل كمية الضوء التي تمر عبر العين وكسر الضوء إلى الخارج.