جاء قوله تعالى (فاردهم النار) بصيغه الماضي مع انه سيكون يوم القيامه وذلك؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
للدلالة على تحقق الوقوع والتأكيد على حتمية الحدث
في قوله تعالى: "فَارِدُوهُمُ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ" (الصافات: 23)، جاء الفعل "فَارِدُوهُمُ" بصيغة الأمر، وليس الماضي. أما بالنسبة لاستخدام فعل الأمر هنا مع أنه يتعلق بأمر سيحدث يوم القيامة، فهناك عدة تفسيرات بلاغية وراء ذلك:
1. **تحقيق الوقوع:** استخدام الأمر هنا يدل على أن وقوع هذا الأمر (إرداء الكفار في النار) محقق ولا شك فيه، وكأنه واقع بالفعل. هذا الأسلوب البلاغي يستخدم لتأكيد الخبر وترسيخه في ذهن السامع.
2. **التصوير:** يأتي الأمر هنا لتصوير المشهد وكأنه يحدث الآن، مما يجعل الصورة أكثر حيوية وتأثيراً في نفس القارئ أو المستمع. هذا الأسلوب يساعد على إدراك عظمة الموقف وشدة العذاب.
3. **الاستحضار:** استخدام صيغة الأمر يستحضر المشهد المستقبلي ويجعله حاضراً في الذهن، وكأن القارئ يراه بأم عينه.
4. **التهديد والوعيد:** الأمر هنا يحمل في طياته تهديداً ووعيداً شديداً للكافرين، وبياناً لمصيرهم المحتوم.
باختصار، استخدام صيغة الأمر في هذا الموضع، على الرغم من أنه يتعلق بأمر مستقبلي، يحمل دلالات بلاغية قوية تهدف إلى التأكيد، والتصوير، والاستحضار، والتهديد، مما يزيد من تأثير الآية وقوة معناها.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال جاء قوله تعالى (فاردهم النار) بصيغه الماضي مع انه سيكون يوم القيامه وذلك اترك تعليق فورآ.
