الجواب:
الأمان من العقوبة، والعذاب، هو شعور بالطمأنينة والسلام الداخلي، الذي يشعر به الإنسان عندما يعلم أن الله تعالى قد عفا عنه، وغفر له ذنوبه، وأنه لن يعاقبه أو يعذبه في الدنيا أو في الآخرة.
ويمكن أن يكون هذا الأمان نتيجة إيمان الإنسان بالله تعالى، وطاعته له، والتزامه بشرع الله. كما يمكن أن يكون نتيجة توبته النصوح، ورجوعه إلى الله تعالى.
التفسير الموسع:
العقوبة هي الجزاء الذي ينزله الله تعالى على العصاة، والعذاب هو ألم أو أذى شديد يلحق بالإنسان.
والأمان من العقوبة، والعذاب، هو شعور بالطمأنينة والسلام الداخلي، الذي يشعر به الإنسان عندما يعلم أن الله تعالى قد عفا عنه، وغفر له ذنوبه، وأنه لن يعاقبه أو يعذبه في الدنيا أو في الآخرة.
ويمكن أن يكون هذا الأمان نتيجة إيمان الإنسان بالله تعالى، وطاعته له، والتزامه بشرع الله.
فعندما يؤمن الإنسان بالله تعالى، ويعلم أن الله تعالى هو أرحم الراحمين، وأنه غفور رحيم، فإنه يشعر بالأمان من العقوبة، والعذاب.
كما أن طاعة الإنسان لله تعالى، والتزامه بشرع الله، تجعله في مأمن من العقوبة، والعذاب. فالله تعالى يقول في كتابه العزيز:
"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا" (الطلاق: 5).
"وَمَنْ يَعْمَلْ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (النساء: 123).
وأيضاً، يمكن أن يكون الأمان من العقوبة، والعذاب، نتيجة توبته النصوح، ورجوعه إلى الله تعالى.
فعندما يتوب الإنسان إلى الله تعالى، نادماً على ذنوبه، تاركاً لها، فإنه يحصل على الأمان من العقوبة، والعذاب. فالله تعالى يقول في كتابه العزيز:
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر: 53).
وهكذا، فإن الأمان من العقوبة، والعذاب، هو نعمة عظيمة من الله تعالى، يمكن أن يحصل عليها الإنسان بإيمانه بالله تعالى، وطاعته له، والتزامه بشرع الله، أو بتوبته النصوح، ورجوعه إلى الله تعالى.