تعد البيانات والمعلومات من أبرز مكونات نظم المعلومات الجغرافية، حيث تعتمد نظم المعلومات الجغرافية علىهما بشكل أساسي في جميع وظائفها.
البيانات هي مجموعة من الحقائق والأرقام والصور والأصوات والنصوص، والتي يمكن استخدامها لوصف الأشياء أو الأحداث أو الظواهر. أما المعلومات فهي البيانات التي تم معالجتها وتفسيرها، بحيث أصبحت ذات معنى وقيمة.
في سياق نظم المعلومات الجغرافية، تقسم البيانات إلى قسمين رئيسيين:
- البيانات المكانية: هي البيانات التي تتعلق بموقع الأشياء أو الأحداث أو الظواهر على سطح الأرض. وتتمثل في الخرائط، والصور الجوية، والمرئيات الفضائية، وبيانات الاستشعار عن بعد.
- البيانات الوصفية: هي البيانات التي تتعلق بخصائص الأشياء أو الأحداث أو الظواهر، والتي لا تتعلق بموقعها على سطح الأرض. وتتمثل في البيانات الإحصائية، والبيانات الديموغرافية، والبيانات البيئية، والبيانات الاقتصادية.
تلعب البيانات والمعلومات دورًا مهمًا في نظم المعلومات الجغرافية، حيث تستخدم في:
- إنشاء الخرائط والرسوم البيانية: حيث تستخدم البيانات المكانية لإنشاء الخرائط، وتستخدم البيانات الوصفية لإضافة المعلومات والتفاصيل إلى الخرائط.
- إجراء التحليلات المكانية: حيث تستخدم البيانات المكانية والوصفية لتحليل العلاقات بين الأشياء أو الأحداث أو الظواهر على سطح الأرض.
- اتخاذ القرارات: حيث تستخدم المعلومات الناتجة عن تحليل البيانات المكانية والوصفية لاتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا والمشكلات الجغرافية.
وبالتالي، فإن البيانات والمعلومات هما أساس نظم المعلومات الجغرافية، حيث تحدد نوعية البيانات والمعلومات المتاحة مدى كفاءة وفعالية النظام في أداء وظائفه.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام البيانات والمعلومات في نظم المعلومات الجغرافية:
- يمكن استخدام البيانات المكانية والوصفية لإنشاء خرائط توضح المناطق المعرضة للخطر من الفيضانات.
- يمكن استخدام البيانات المكانية والوصفية لتحليل العلاقة بين توزيع السكان ومستويات التلوث.
- يمكن استخدام البيانات المكانية والوصفية لاتخاذ قرارات بشأن تخطيط المدن وإدارة الموارد الطبيعية.
تتطلب نظم المعلومات الجغرافية بيانات دقيقة ومحدثة، حيث يمكن أن يؤدي استخدام البيانات غير الدقيقة أو القديمة إلى نتائج غير دقيقة أو مضللة. لذلك، من المهم أن يتم جمع البيانات ومعالجتها وتحليلها بعناية.