يشير مصطلح "المجتمع الهَرِم" إلى توزيع السكان في المجتمع حسب الفئات العمرية، حيث يكون عدد السكان في الفئات العمرية الصغيرة (الأطفال والشباب) كبيرًا، بينما يكون عدد السكان في الفئات العمرية الكبيرة (كبار السن) صغيرًا. يشبه هذا التوزيع شكل الهرم، حيث تكون القاعدة العريضة للهرم تمثل الفئات العمرية الصغيرة، بينما تكون القمة الضيقة للهرم تمثل الفئات العمرية الكبيرة.
توجد عدة أسباب لتكون قمة المجتمع الهَرِم عريضة، منها:
- ارتفاع معدلات المواليد: عندما يكون معدل المواليد في المجتمع مرتفعًا، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة عدد السكان في الفئات العمرية الصغيرة، وبالتالي إلى اتساع قاعدة الهرم.
- انخفاض معدلات الوفيات: عندما يكون معدل الوفيات في المجتمع منخفضًا، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة عدد السكان في جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الفئات العمرية الكبيرة، وبالتالي إلى اتساع قمة الهرم.
- هجرة السكان: عندما يهاجر السكان من المجتمع، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض عدد السكان في جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الفئات العمرية الكبيرة، وبالتالي إلى اتساع قمة الهرم.
يمكن أن يكون لتكون قمة المجتمع الهَرِم عريضة عدة آثار، منها:
- زيادة نسبة الشباب في المجتمع: يؤدي اتساع قاعدة الهرم إلى زيادة نسبة الشباب في المجتمع، مما قد يؤدي إلى زيادة النشاط الاقتصادي والنمو السكاني.
- زيادة الضغط على الموارد الاجتماعية والاقتصادية: يؤدي اتساع قمة الهرم إلى زيادة عدد كبار السن في المجتمع، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الموارد الاجتماعية والاقتصادية، مثل الرعاية الصحية والتعليم.
توجد بعض الأمثلة على المجتمعات الهَرِم ذات القمة الواسعة، مثل:
- المجتمعات النامية: تتميز المجتمعات النامية بارتفاع معدلات المواليد وانخفاض معدلات الوفيات، مما يؤدي إلى اتساع قاعدة الهرم وزيادة نسبة الشباب فيها.
- المجتمعات التي تعاني من هجرة السكان: تعاني بعض المجتمعات من هجرة السكان، مما يؤدي إلى انخفاض عدد السكان في جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الفئات العمرية الكبيرة، وبالتالي إلى اتساع قمة الهرم.
بشكل عام، فإن تكون قمة المجتمع الهَرِم عريضة يعتمد على عدة عوامل، منها معدلات المواليد والوفيات والهجرة السكانية. يمكن أن يكون لتكون قمة المجتمع الهَرِم عريضة عدة آثار، منها زيادة نسبة الشباب في المجتمع وزيادة الضغط على الموارد الاجتماعية والاقتصادية.