ما حكم من يمنع الزكاة وهو مقرّ بواجبها؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
يُعتبر عاصيًا وقد يُتَّهم بالكفر
من يمنع الزكاة وهو مقرّ بوجوبها، يعتبر مرتكباً لكبيرة من كبائر الذنوب، ويستحق المقت والإثم العظيم عند الله. وقد اختلف العلماء في حكمه:
* **جمهور العلماء (المالكية والشافعية والحنابلة):** يرون أنه لا يكفر بترك الزكاة مع الإقرار بوجوبها، بل هو فاسق عاصٍ، تجب عليه الزكاة مع التوبة والاستغفار. ويجوز للإمام أو الحاكم أن يعزره ويأخذها منه قهرًا، بل ذهب بعضهم إلى جواز قتاله إذا امتنع عن أدائها مع القدرة عليها.
* **الحنفية:** يرون أنه لا يكفر بترك الزكاة مع الإقرار بوجوبها، ولكن يرى بعضهم أنه يستحق التعزير والحبس حتى يؤديها.
**أدلة الجمهور:**
* قول الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} (التوبة: 103). فالآية تدل على أن الإمام هو الذي يأخذ الزكاة، وهذا يدل على أن الممتنع لا يخرج من الإسلام بمجرد الامتناع.
* حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، حين أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، وأمره بأخذ الزكاة من الأغنياء وردها على الفقراء، وهذا يدل على أن الزكاة تؤخذ من الممتنعين.
**ملخص الحكم:**
من يمنع الزكاة وهو مقر بوجوبها مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وهو فاسق عاص، ولا يكفر بذلك عند جمهور العلماء، ويجب عليه التوبة والاستغفار وأداء الزكاة. ولولي الأمر الحق في أخذها منه قهرًا وتعزيره.
**تنبيه:** هذا الحكم يتعلق بمن يقر بوجوب الزكاة ولكنه يمتنع عن أدائها بخلاً أو تهاوناً. أما من ينكر وجوب الزكاة أصلاً، فهو كافر مرتد عن الإسلام بإجماع العلماء، لأنه أنكر معلومًا من الدين بالضرورة.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال ما حكم من يمنع الزكاة وهو مقرّ بواجبها اترك تعليق فورآ.
