نعم، التعاقب الثانوي يستغرق وقتا أقل من التعاقب الأولي. وذلك لعدة أسباب، منها:
- وجود التربة: في التعاقب الأولي، لا توجد تربة، حيث أن البيئة تكون خالية من الحياة النباتية، وبالتالي يجب أن تبدأ عملية التعاقب من الصفر، حيث يتم تكوين التربة من خلال تفتت الصخور والنباتات الميتة. أما في التعاقب الثانوي، فتكون التربة موجودة بالفعل، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو النباتات.
- وجود البذور: في التعاقب الأولي، يجب أن تأتي البذور من مكان آخر، حيث أن البيئة تكون خالية من الحياة النباتية. أما في التعاقب الثانوي، فتكون البذور موجودة بالفعل في التربة، مما يسرع من عملية التعاقب.
- وجود الحيوانات: في التعاقب الأولي، تكون الحيوانات قليلة أو معدومة، حيث أن البيئة تكون غير مناسبة لعيشها. أما في التعاقب الثانوي، فتكون الحيوانات أكثر وفرة، حيث أنها تساعد على إعادة تدوير المواد العضوية وتكوين التربة.
بشكل عام، يمكن القول أن التعاقب الثانوي يستغرق وقتا أقل من التعاقب الأولي بمقدار النصف أو أقل. فمثلا، قد يستغرق التعاقب الأولي 200 عام، بينما قد يستغرق التعاقب الثانوي 100 عام أو أقل.
فيما يلي مثال على التعاقب الثانوي:
- مثال: حريق في الغابة: عندما يندلع حريق في الغابة، فإن معظم الأشجار تموت، وتصبح التربة عارية. ولكن، سرعان ما تبدأ النباتات الأخرى، مثل الأعشاب والأعشاب، في النمو في التربة. وخلال بضع سنوات، تنمو الأشجار الصغيرة، وتبدأ الغابة في التعافي.
في هذا المثال، توفر التربة الموجودة بالفعل بيئة مناسبة لنمو النباتات، مما يسرع من عملية التعاقب. كما أن البذور الموجودة في التربة تسمح بنمو النباتات بسرعة. وأخيرًا، تساعد الحيوانات، مثل الطيور والحشرات، على إعادة تدوير المواد العضوية وتكوين التربة.
وهكذا، يمكننا أن نرى أن التعاقب الثانوي يستغرق وقتا أقل من التعاقب الأولي لعدة أسباب، منها وجود التربة ووجود البذور ووجود الحيوانات.