نستند في توقع ما يحدث في تجربة ما إلى المعرفة السابقة. فالمعرفة السابقة هي مجموعة المعلومات التي نمتلكها عن العالم، وهي التي تمكننا من فهم الظواهر وتوقع نتائجها.
تشمل المعرفة السابقة ما يلي:
- الملاحظات المباشرة: مثل ملاحظتنا لسلوك الأشياء أو الظواهر في العالم.
- التجارب السابقة: مثل التجارب التي قمنا بها أو قرأنا عنها.
- النظريات العلمية: مثل النظريات التي تفسر الظواهر الطبيعية.
عندما نقوم بتجربة ما، فإننا نعتمد على معرفتنا السابقة لتوقع النتائج. فمثلاً، إذا قمنا بتجربة لقياس تأثير درجة الحرارة على حجم جسم ما، فإننا نتوقع أن حجم الجسم سيزداد مع ارتفاع درجة الحرارة، وذلك لأننا نعرف أن المواد تتوسع عندما ترتفع درجة حرارتها.
ولكن من المهم أن نتذكر أن المعرفة السابقة ليست دائماً دقيقة. فأحياناً قد تكون لدينا معلومات خاطئة أو غير كاملة، مما قد يؤدي إلى توقعات خاطئة. لذلك، من المهم أن نكون منفتحين على احتمالية أن تكون النتائج مختلفة عن توقعاتنا.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام المعرفة السابقة لتوقع ما سيحدث في تجربة ما:
- إذا قمنا بتجربة لقياس تأثير قوة الاحتكاك على حركة جسم ما، فإننا نتوقع أن تنخفض سرعة الجسم مع زيادة قوة الاحتكاك، وذلك لأننا نعرف أن الاحتكاك يعمل على إبطاء الحركة.
- إذا قمنا بتجربة لقياس تأثير تركيز الملح في الماء على درجة غليانه، فإننا نتوقع أن ترتفع درجة غليان الماء مع زيادة تركيز الملح، وذلك لأننا نعرف أن الملح يرفع درجة غليان الماء.
- إذا قمنا بتجربة لقياس تأثير درجة الحرارة على سرعة انتشار تفاعل كيميائي، فإننا نتوقع أن تزداد سرعة التفاعل مع ارتفاع درجة الحرارة، وذلك لأننا نعرف أن التفاعلات الكيميائية تسير بشكل أسرع عند درجات الحرارة المرتفعة.
وهكذا، فإن المعرفة السابقة هي أداة مهمة تمكننا من فهم العالم وتوقع نتائج التجارب.