الوضوء هو غسل أعضاء معينة من الجسم بالماء، ويشترط فيه النية والترتيب والخلو من النجاسة. والوضوء واجب في بعض الأحوال، كالصلاة والطواف، وسنن في بعض الأحوال الأخرى، ومنها النوم وذكر الله تعالى.
أما بالنسبة للنوم، فقد وردت عدة أحاديث نبوية تدل على أن الوضوء مستحب قبل النوم، منها:
-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت". (رواه البخاري ومسلم).
-
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ ماءً في إناء، فليغسل يديه ثلاثًا، ثم يمسح وجهه ويديه إلى المرفقين، ثم يمسح رأسه، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين". (رواه الترمذي وأبو داود).
وهذه الأحاديث تدل على أن الوضوء قبل النوم يُساعد المسلم على النوم الهادئ المطمئن، ويُبعد عنه الشيطان، ويجعله في حفظ الله ورعايته.
أما بالنسبة لذكر الله تعالى، فقد وردت عدة أحاديث نبوية تدل على أن الوضوء مستحب قبل الذكر، منها:
-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ أحدكم، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي، فإن صلاته تكتب له صلاة وركعتين". (رواه مسلم).
-
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ أحدكم، فأحسن وضوءه، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء". (رواه أبو داود).
وهذه الأحاديث تدل على أن الوضوء قبل الذكر يُكسبه المسلم حسنات كثيرة، ويُفتح له أبواب الجنة.
وخلاصة القول أن الوضوء مستحب قبل النوم وذكر الله تعالى، لما فيه من فوائد كثيرة، منها:
- مساعدة المسلم على النوم الهادئ المطمئن.
- إبعاد الشيطان عن المسلم.
- حفظ الله ورعايته للمسلم.
- اكتساب المسلم حسنات كثيرة.
- فتح أبواب الجنة للمسلم.