إن الله تعالى لايقبل عمل المشركين إن كان ظاهره عملاً صالحاً : كالصدقة، والبر ،ونحو ذلك~؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
صواب
نعم، هذا صحيح. الله تعالى لا يقبل العمل الصالح من المشركين إذا كان ظاهره عملًا صالحًا كالصدقة والبر وصلة الرحم وغيرها. وذلك لأن أساس قبول العمل عند الله هو الإيمان به وتوحيده.
**الأدلة على ذلك من القرآن الكريم:**
* **قوله تعالى:** "وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا" (الفرقان: 23).
* **قوله تعالى:** "مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ" (إبراهيم: 18).
* **قوله تعالى:** "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (الزمر: 65).
**شرح وتوضيح:**
* **الإيمان شرط أساسي:** الإيمان بالله وتوحيده هو الأساس الذي تُبنى عليه جميع الأعمال الصالحة. فبدون الإيمان، تفقد الأعمال قيمتها عند الله، لأنها تُعتبر مبنية على غير أساس صحيح.
* **الإشراك بالله يناقض التوحيد:** الشرك هو نقيض التوحيد، وهو أعظم الذنوب عند الله. والإشراك في العبادة يعني توجيه العبادة لغير الله، وهذا ينافي الإخلاص الذي هو جوهر العبادة.
* **الأعمال الصالحة للمشركين لا تنفعهم في الآخرة:** حتى لو قام المشرك بأعمال تبدو صالحة في الظاهر، فإنها لا تنفعه في الآخرة ولا تنجيه من عذاب الله. لأن الله اشترط الإيمان لكي تُقبل الأعمال.
* **الحكمة الإلهية:** هذه القاعدة تعكس الحكمة الإلهية والعدل الإلهي، لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، ولكن الإحسان الحقيقي يبدأ بالإيمان بالله وتوحيده.
**خلاصة القول:**
لا يقبل الله تعالى أي عمل صالح من المشركين إلا إذا آمنوا بالله وحده وتخلوا عن الشرك، وعندها تُقبل أعمالهم الصالحة وتكون لهم أجرًا عظيمًا عند الله.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال إن الله تعالى لايقبل عمل المشركين إن كان ظاهره عملاً صالحاً : كالصدقة، والبر ،ونحو ذلك~ اترك تعليق فورآ.