**البعد النفسي في رواية "في الطفولة"**
تتناول رواية "في الطفولة" للكاتب الروسي مكسيم غوركي حياة البطل منذ ولادته وحتى سن العاشرة. خلال هذه الفترة، يتعرض البطل للعديد من التجارب التي تؤثر على تطوره النفسي.
من أهم هذه التجارب:
* فقدان الأم: يفقد البطل أمه وهو في سن صغيرة، مما يترك أثرًا عميقًا في نفسه. يشعر بالوحدة والضياع، ويبحث عن بديل للأم في شخصيات أخرى في حياته.
* العيش مع أسرة أبيه: يعيش البطل مع أسرة أبيه، التي تسيء معاملته. يتعرض للضرب والإهانة، مما يشعره بالخوف والغضب.
* العمل في المصنع: يبدأ البطل العمل في المصنع وهو في سن صغيرة. يعاني من ظروف العمل القاسية، مما يؤثر على صحته الجسدية والنفسية.
تؤدي هذه التجارب إلى ظهور العديد من الصفات النفسية في البطل، مثل:
* الحزن: يشعر البطل بالحزن الشديد بسبب فقدان أمه وسوء معاملة أسرة أبيه.
* الخوف: يشعر البطل بالخوف من الظلم والعنف.
* الغضب: يشعر البطل بالغضب من الظلم الذي يتعرض له.
* الاستقلالية: يسعى البطل إلى الاستقلالية والاعتماد على نفسه.
**البعد الاجتماعي في رواية "في الطفولة"**
تعكس رواية "في الطفولة" الواقع الاجتماعي في روسيا في القرن التاسع عشر. تتناول الرواية العديد من القضايا الاجتماعية، مثل:
* الفقر: تعاني أسرة البطل من الفقر المدقع. يضطر البطل إلى العمل في سن صغيرة لكسب قوت يومه.
* الظلم الاجتماعي: يتعرض البطل للظلم من قبل أسرة أبيه ومن قبل أصحاب العمل في المصنع.
* الطبقية الاجتماعية: تبرز الرواية الطبقية الاجتماعية في روسيا في ذلك الوقت. يعاني الفقراء من الظلم والاستغلال من قبل الأغنياء.
تساهم هذه القضايا الاجتماعية في تشكيل شخصية البطل. تجعله يدرك الظلم الاجتماعي الذي يعاني منه الفقراء، ويسعى إلى تغيير هذا الواقع.
**خاتمة**
تتناول رواية "في الطفولة" العديد من الجوانب النفسية والاجتماعية في حياة الإنسان. تبرز الرواية أهمية الطفولة في تشكيل شخصية الإنسان، وتسلط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تؤثر على حياة الإنسان.
