عقد حلف الفضول في دار عبد الله بن جدعان التميمي، وهو أحد رؤساء قريش في الجاهلية، وكان يُعرف بكرم أخلاقه ومكانته الاجتماعية. وقد وقع الحلف في شهر ذي القعدة قبل البعثة النبوية بنحو عشر سنوات، وكان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم آنذاك عشرين عاماً.
وقد حضر الحلف خمسة قبائل من قريش، وهي: بنو هاشم، بنو المطلب، أسد بن عبد العزى، زهرة بن كلاب، تيم بن مرة، وواحدة من كنانة هم بنو الهون عضل والقارة.
وعقد الحلف بهدف حماية المظلوم من الظالم، ونصرة الحق والعدل، وقد نص الحلف على ما يلي:
- أن يكونوا يدًا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى ترد مظلمته.
- أن لا يظلموا أحدًا، سواء كان من قريش أو من خارجها.
- أن ينصروا الحق والعدل، وأن يحافظوا على مكة المكرمة حرمًا آمنًا.
وقد كان حلف الفضول حدثًا هامًا في تاريخ العرب، فقد ساهم في نشر قيم العدل والرحمة، ومنع الظلم والعدوان، كما أنه كان بمثابة مقدمة لظهور الإسلام وانتشاره في شبه الجزيرة العربية.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول مكان عقد حلف الفضول:
- كانت دار عبد الله بن جدعان تقع في مكة المكرمة، في منطقة البطحاء، وهي منطقة واسعة تقع في شمال شرق المسجد الحرام.
- كانت الدار كبيرة وفخمة، وكانت مزينة بالنقوش والزخارف.
- كانت الدار مشهورة بكرم صاحبها، وكان يستقبل فيها الضيوف ويقدم لهم الطعام والشراب.
ولعل اختيار دار عبد الله بن جدعان لعقد حلف الفضول كان له دلالة خاصة، فقد كانت الدار رمزًا للكرم والشرف والمكانة الاجتماعية، كما أنها كانت تدل على أهمية الهدف الذي عقد الحلف من أجله.